رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. في ذكرى ميلادها الـ 150.. قصة حياة «نوكيا» في مصر


احتفلت شركة نوكيا العالمية بمرور 150 عاما على إنشائها وريادتها في مجالات الاختراع والتطوير والتكنولوجيا، وقامت شركة "نوكيا مصر" بتنظيم احتفالية للموظفين تضمنت جولة بالدراجات في القرية الذكية بالتعاون مع مؤسسة راكبي الدراجات العالمية؛ بهدف التأكيد على خدمة المجتمع والمسئولية الاجتماعية.


ويرجع تاريخ أعمال نوكيا للشبكات في مصر إلى عام 1990، عندما تم تأسيس مشروع مشترك بين سيمنس، والشركة المصرية للاتصالات والبنك الأهلي المصري لتصنيع السنترالات (Switches) لشركات الاتصالات الثابتة في المنطقة في عام 2007، وقد تم تأسيس نوكيا سيمنس نتووركس (NSN) لخدمة المشغلين على مستوى العالم.

وفي وقت لاحق، توسعت NSN في سوق شبكات المحمول في مصر، وتوفير المعدات والخدمات لجميع مشغلي شبكات الهاتف النقال في مصر والدعم الفني لعملاء نوكيا على الصعيد العالمي من خلال مجموعة من المهندسين المهرة.

وبدأت نوكيا في فنلندا عام 1865، حين قام فريدريك أديستام بتأسيس أول مطحنة من لب الخشب في شلالات تاميركوسكي رابيدز، وتلتها الثانية على 1871 على ضفاف نهر نوكيا نفيرتا لتصبح نوكيا AB.

وفي عام 1960، دخلت الشركة مجال الاتصالات وتم تشكيل نوكيا كوربوريشن عام 1967، عند دمج كل من نوكيا AB مع شركة أعمال المطاط الفنلندية (1898)، وشركة أعمال الكوابل المحدودة (1912)، وأصبح لدى نوكيا خمسة أقسام أساسية وهي المطاط والكابلات والغابات والإلكترونيات وتوليد الطاقة.

ولقد بدأت الشركة دخول مجال معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية عام 1960، عند إنشاء قسم الإلكترونيات في شركة أشغال الكابلات الفنلندية للتركيز على إنتاج معدات إرسال الراديو (Radio -Transmission) في عام 1982، وبدأت رحلة التميز في مجال الاتصالات عام 1982، وقدمت شركة نوكيا أول سنترال رقمي كامل في أوربا، وأول هاتف سيارة في العالم.

قدمت نوكيا للعالم أول مكالمة هاتف نقال GSM عام عن طريق هاتف نوكيا عبر مشغل فنلندي يدعى راديولينجا (Radiolinja) من خلال إحدى شبكات نوكيا عام 1991، وفي نفس العام فازت شركة نوكيا بعقود لتوريد شبكات GSM في بلدان أوربية أخرى، وبحلول عام 1998، كانت نوكيا المتخصصة عالميا في مجال الهواتف النقالة، وتنوع النشاط بما في ذلك الاستحواذ على شركة Gate5 عام 2006، وشركة NAVTEQ عام 2008؛ لتصبح رائدة في مجال تكنولوجيا الخرائط أيضا.

وجاء ميلاد نوكيا سيمنس للشبكات عام 2007 كعملاق للاتصالات عن طريق دمج الشركتين، وتبع ذلك شراء حصة سيمنس بالشركة وبيع قسم أجهزة أجهزة الهواتف المحمولة عام 2013، لتصبح الشركة نوكيا سوليوشنز أند نتوركس التي تقع تحت مظلة نوكيا مع HERE للخرائط ونوكيا تكنولوجي حتى الآن.

واستحوذت علامة نوكيا على قلوب الناس على مدى السنوات في شتى بلدان العالم على مختلف الأعمار والجنسيات، وقد تكون هي الماركة الأولى التي تداعب عقل أي شخص عند الحديث عن الاختراع والتجديد، التي كانت ركيزة الشركة وقوتها الدافعة للوصول إلى هذا المركز المميز خلال القرن والنصف الماضية.

وطوال هذا التاريخ الطويل من النجاح والابتكار ومواكبة تغيرات الأسواق والتقدم التكنولوجي منذ بدايتها المتواضعة كصانع مطحنة لب أخشاب (ورق) وتطوير نفسها على مدى السنوات لتشمل الكابلات والمنتجات الورقية والإطارات والأحذية المطاطية والإلكترونيات الاستهلاكية والصناعية والبلاستيك والكيماويات والبنية التحتية للاتصالات وغيرها.

في عام 2013، انتقلت نوكيا للقيام بعمليتين تحويليتين، حيث اشترت حصة سيمنس في NSN وأعلنت عن بيع جميع الأجهزة الهاتفية والخدمات التجارية لمايكروسوفت، بعد إغلاق صفقة أعمال الأجهزة الهاتفية عام 2014، أعلنت نوكيا رؤيتها الجديدة والإستراتيجية، بناء على أعمالها الثلاثة القوية وهي نوكيا للشبكات، هير HERE، ونوكيا تكنولوجيا.

في يوم أسواق رأس المال في لندن يوم 14 نوفمبر 2014، حددت الشركة رؤيتها لتوسيع إمكانيات الإنسان للتكنولوجيا، لتصبح ركائز إستراتيجية الشركة الآن تتمثل في تسريع الريادة في خدمات المحمول والإنترنت فائق السرعة، نمو الخدمات المهنية، الفوز في انتقال التكنولوجيا إلى شركات الاتصالات السحابية، والفرص المستهدفة في إنترنت الأشياء وتحليل البيانات.
الجريدة الرسمية