بالفيديو.. سوق «الترجمان» يتحول إلى «خرابة» بعد 9 أشهر من تشغيله.. معظم الباعة هجروا السوق بسبب توقف حركة البيع والشراء.. والقلة الموجودة يأملون في نقلهم إلى «وابور الثلج»
مرت 9 أشهر على نقل بائعي منطقة الإسعاف إلى سوق الترجمان، وتحول المكان إلى مرتع للكلاب الضالة بعدما سقط من حساب المسئولين، وأنكر المواطنون وجوده، وهجره الباعة، إلا نسبة قليلة منهم على أمل وفاء مسئولي حي غرب القاهرة بنقلهم إلى سوق الزاوية الحمراء أو وابور الثلج.
رصدت عدسة "فيتو" مأساة بائعي الترجمان بعدما تحول السوق إلى ما يشبه الخرابة.
إهمال المسئولين
يقول طه محمد محمود، أحد الباعة الجائلين، إن سبب توقف سوق الترجمان هو عدم وجود البائعين به، فلا يعقل أن يأتي مواطن لشراء منتج من بائع ليس موجود بالسوق، موكدًا أن الفئة البسيطة الموجودة حاليًا هم من يريدون البحث عن رزق يومهم بالحلال، وأن السوق يفتقر إلى مكونات السوق الرئيسية من وجود إضاءة، ودورات مياه، بالإضافة إلى بعد السوق عن المناطق السكنية بمنطقة وسط البلد، ومحطات مترو الأنفاق.
انتشار حالات الطلاق
وأضاف: «بقالي 9 شهور باجي السوق يوميًا، حتى أيام الجمعة، الزبون إللي بييجي عايز ياخد الحاجة برخص التراب، والبياع لازم يبيع علشان يعيش، والبياعين التانيين فيه منهم طلقوا زواجتهم، وناس سابت شققها وراحوا عاشوا عند أهله أو أهل مراته، علشان مش قادر يدفع إيجار، وياريت يجيبوا بائعين من رمسيس، هنا على الأقل السوق يشتغل شوية، هما استلموا الباكيات، وكتبوا عليها أسماءهم وسابهوا ومشيوا».
انتشار أعمال البلطجة
وقال سيد على، أحد بائعي رمسيس، إن عملية نقل الباعة من ميدان رمسيس خطوة جيدة، خاصة أن الميدان شهد حالة من انتشار البلطجة وأعمال العنف بين البائعين الموجودين به، موكدًا أن عددا كبيرا من قدامي بائعي ميدان رمسيس لم يحصل على أماكن بموقف أحمد حلمي، بسبب عمليات دفع الرشاوي التي تمت بين الباعة الجدد ومسئولي الحي مقابل حصولهم على أماكن بالموقف، موكدًا أن سبب رفض بائعي رمسيس الانتقال إلى منطقة الترجمان بسبب هجر بائعي الإسعاف سوق موقف الترجمان، خاصة في ظل توقف حركة البيع والشراء به.
وابور الثلج
فيما قال نور حمد، إن موقف الترجمان يشهد حالة من الركود بسبب حالة الهجر الموجودة حاليًا من البائعين القدامي فمنهم من افترش بضاعة في مواقف أخرى، بالإضافة إلى تعدد حالات الطلاق بسبب عدم قدرة الباعة على الإيفاء بمتطلبات منازلهم، بسبب عدم وجود مصدر رزق لهم، موكدًا أن فترة الـ 9 أشهر التي قضاها بموقف الترجمان، تكبد خسائر بها تعدت الـ39 ألف جنيه، مقابل الوعود التي حصلوا عليها من محافظة القاهرة بنقل الباعة المنتظمين إلى سوق وابور الثلج، أو سوق الزاوية الحمراء، مضيفًا أن المحافظة لم تطالبهم بإيجارات منذ قرار نقلهم من منطقة الإسعاف.
المديونيات
وأضاف أنه لجأ إلى بيع الأطعمة والسندوتشات والمشروبات نظرا لتوقف حالة بيع الملابس والمفروشات التي اعتاد على بيعها بسوق الإسعاف، بعدما عجز عن تسديد ديونه.