رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الحكومة الـ 34 في دولة الاحتلال مساء اليوم.. «نتنياهو» يواجه عثرات سياسية قبل ساعات قليلة من التشكيل النهائي.. صراع على الحقائب السيادية.. وتوقعات بمنح الخارجية لحزب «المعسكر الص


ساعات قليلة باقية أمام رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، لتشكيل حكومته، ومن المتوقع أن تنطلق الحكومة الـ 34 بتاريخ الاحتلال، مساء اليوم الخميس، بعد التصويت عليها في الكنيست.


عثرات سياسية
ويواجه نتنياهو عثرات سياسية ليست متوقعة قبل ساعات قليلة من إعلان الحكومة فيما يخص بلورة التفاصيل الأخيرة في حزبه الليكود (الحزب الحاكم).

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد عمل طوال يوم على التقاء المرشحين لتسلم مناصب وزارية من صفوف حزبه الليكود، حسب ترتيبهم في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست الأخيرة.

حقيبة المواصلات
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن نتنياهو لم ينته بعد من تحديد المناصب التي سيتسلمها كل من هؤلاء، لكنه أبلغ، عضو الكنيست، يسرائيل كاتس، أنه سيواصل الاحتفاظ بحقيبة المواصلات بالإضافة إلى منصب وزير الاستخبارات، وعضوية المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر.

ويتنافس 14 نائبا من الليكود على عشر حقائب وزارية. والتقى نتنياهو، أمس مع جلعاد أردان وتساحي هنجبي، لكنه لم يتم الاتفاق نهائيا على الحقيبة التي سيتسلمها كل منهما. والتقى نتنياهو قبل منتصف الليل بعضو الكنيست ميري ريجف، التي سيتضح اليوم، أيضا، أي حقيبة ستسند إليها.

ووفق التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تطالب غالبية أعضاء الكنيست المسؤولين بحقائب وزارية ومناصب هامة في الحكومة القادمة ويطالب من كانوا وزراء في حكومته السابقة، الآن، تحسين مكانتهم أو أهمية وظائفهم من خلال ضم الوزارات أو الانضمام إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية.

إلا أنه ظهرت البارحة خلافات كثيرة: طالب ممثلو الليكود بتقاسم الوزارات الباقية بينهم ويشتكون من أن نتنياهو انضغط وقام بتوزيع الوزارات المهمة على أعضاء الائتلاف والأحزاب الأخرى.

وأجرى الوزير جلعاد أردان، عدة لقاءات مع نتنياهو. في البداية طالب بوزارة التربية، لكن هذه الوزارة تم اسنادها إلى نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي. من ثم طالب بوزارة الخارجية، ورد نتنياهو قائلا إن تلك الوزارة سيحتفظ بها لنفسه، ويرجع بعض المحللين ذلك إلى أن نتنياهو قد يمنح الخارجية لحزب المعسكر الصهيوني في المستقبل.

حزب شاس
ومن جانبه بعث، يهودا فينشتاين، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بوجهة نظره القانونية إلى زعيم الليكود بنيامين نتنياهو والتي حذره فيها من أنه لن ينجح بالدفاع عن تعيين أرييه درعي، رئيس حزب شاس الديني المتطلاف، كوزير للاقتصاد.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن هذا الالتزام يأتي بموجب الاتفاق الائتلافي الذي تم توقيعه بين حزبي الليكود وشاس.

وأضافت أنه إذا تم تقديم التماس ضد تعيين درعي، الذي سبق أن أُدين بسبب جرائم فساد سلطة وتلقي رشوة، الجرائم التي تمس بشكل كبير وقد تعرقل الاتفاق بين الحزبين.

وقال فينشتاين، أنه لا يعترض على تعيين رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، في منصب وزاري، لكن سيكون من الصعب عليه الدفاع عن القرار أمام المحكمة العليا.

وبحسب الإعلام الإسرائيلى، ستكون الساعات الأخيرة، قبل الإعلان عن الحكومة الرابعة لنتنياهو، أشبه بكابوس سياسي كبير، وسيكون على نتنياهو أن يجد له حلًا قبل جلسة أداء القسم في الكنيست. تشكل هذه العثرات السياسية بداية صعبة وتُشير إلى مسار الحكومة المُقلصة التي يأمل نتنياهو أن يديرها.
الجريدة الرسمية