رئيس التحرير
عصام كامل

«أسوشيتد برس»: «المترو» مدينة افتراضية يعيش سكانها تحت شوارع القاهرة


عرضت وكالة "أسودشيتد برس" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، إنجازات منقذ قاهرة المعز "مترو الأنفاق".

ووصفت الوكالة مترو الأنفاق بمدينة افتراضية ثانية يعيش سكانها تحت شوارع القاهرة المكتظة، مشيرةً إلى قدرة نظام مترو الأنفاق على خدمة وتوصيل 3.6 مليون راكب يوميًا عبر ثلاثة خطوط يشكلون 78 كيلومترا فوق وتحت أرض وسط المدينة.


وتابعت الوكالة، أن مترو الأنفاق يعتبر إنجازًا فريدًا في مدينة تعاني من خلل في بنيتها التحتية، موضحةً أنه وسيلة مواصلات يُعتمد عليها وموثوق فيها، ومستقرة ونظيفة نسبيًا.

وأردفت الوكالة، أن "مترو الأنفاق" قد يكون المكان الوحيد في مصر المطبق فيه قانون "ممنوع التدخين"، مؤكدةً أن مترو الأنفاق يعد صفقة رابحة حتى لو كان في بلد مثل مصر يعيش ما يقرب من نصف سكانها بالقرب أو تحت خط الفقر.

ونقلت الوكالة عن صحفية تدعى "ليلى عبد الباسط" تستخدم المترو كل اليوم لتصل لمقر عملها: "إنه يشبه قطار الحياة. فهو مزدحم في بعض المحطات وعادي في بعضها الآخر، ولكنه دائمًا يقلني لمحطتي".

وأشارت الوكالة إلى الأذكياء من راكبي المترو الذين يتجنبون ساعات الذروة في الصباح والمساء عندما تصبح عربات المترو ممتلئة إلى أقصى حد بالموظفين والطلاب، فضلًا عن اختيار العربة المناسبة القريبة لبوابة المحطة.

نوهت الوكالة أن الأمور لا تجري دائمًا على ما يرام، لأن عربات المترو ليست مكيفة ما يمثل عقبة في أيام الصيف، بالإضافة إلى تحول المحطة لحلبة مصارعة في ساعات الذروة عند نزول وصعود الركاب العربات.

وطبقًا للوكالة، فإن الشعور بالانتماء للمجتمع ما زال موجودًا، إذ يتخلى الركاب الشباب عن مقاعدهم لكبار السن أو الأمهات، ويحرص المتطوعون على توزيع أكواب المياه في عربات المترو وقت الإفطار.

أما عن دور المترو السياسي، قالت الوكالة إن الاعتماد على المترو كان هامًا جدًا للمحتجين أثناء احتجاجات 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق "حسني مبارك"، لأن محطة "أنور السادات" تمتد تحت ميدان التحرير.
الجريدة الرسمية