إعلان الأحكام العرفية لمواجهة عنف "الإخوان"

في مثل هذا اليوم 14مايو 1948، أعلنت حكومة الوفد، الأحكام العرفية تزامنا مع حرب فلسطين، حيث صدر مرسوم بإعلانها بدءا من 15 مايو، وهو التاريخ الذي ستعبر فيه القوات المصرية خط الحدود بين مصر وفلسطين، وتم تعيين محمود فهمى النقراشى حاكما عسكريا.

كما أصدرت الحكومة بعد موافقة البرلمان، قانونا جديدا بإضافة حالة جديدة، يجوز فيها إعلان الأحكام العرفية وهى حالة تأمين سلامة الجيوش المصرية، وضمان تمويلها وحماية طرق مواصلاتها وأعمالها العسكرية خارج المملكة.

استمر إعلان الأحكام حتى آخر مايو 1950، بالرغم من توقف الحرب قبل ذلك، ما يؤكد أن السبب في إعلانها ليس الحرب، ولكن بسبب مواجهة موجة الاغتيالات السياسية وأعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان.

ألغت حكومة النحاس باشا، الأحكام العرفية في جميع أنحاء المملكة ماعدا محافظتى سيناء والبحر الأحمر مع استمرار الرقابة على الرسائل البريدية واللاسلكية والطرود الصادرة من المملكة والواردة إليها.

وفى 26 يناير1952، وبعد حريق القاهرة، أعلنت حكومة النحاس الأحكام العرفية وتعطيل الدراسة وحظر التجول في القاهرة والجيزة وضواحيها، ثم صدر قرار إعلان منع التجمهر وإغلاق المحال التجارية في السادسة مساء.