رئيس التحرير
عصام كامل

حقوق «المساجين» في العالم.. عنابر عائلية واصطحاب للأولاد في إسبانيا.. تعلم الفن في المكسيك والرياضة في النرويج.. بيع «المخدرات» مشروع في سجون بوليفيا.. والرقص لـ«العلاج النفسي


وضعت زيارة الدكتور محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، للواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية؛ لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان ومناقشة التعديلات المقترحة حول قانون السجون التي من شأنها أن تعطي المسجون بعض الحقوق، بزيادة مدة فترة التريض، وإعطاء الحق للمريض في العلاج على يد الطبيب الذي يختاره، مقارنة ما بين يتم في السجون المصرية ومثيلاتها في الدول الخارجية..


وترصد "فيتو" خلال هذه السطور مميزات المساجين في عدد من الدول وما هي حقوقهم التي تعطيها لهم الدول.

اصطحاب الأولاد
نجد في القانون الإسبانى أن من حق السجين اصطحاب الأولاد والزوجة إلى داخل غرفة الحبس كما هو الحال في السجن المصنف ضمن أفضل السجون العالمية، حيث إنه السجن الوحيد في العالم الذي يحتوي على عنابر مرفهة، وتحتوى الزنزانة على صور شخصيات كارتونية معلقة على الجدران كما يحتوي على أماكن للعب الأطفال لقضاء وقت ممتع مع آبائهم.

يعطي القانون الإسباني الحق في وجود عنابر عائلية كما الحال في سجن أرانجويز الذي يشمل على 36 عنبرا عائليا فاخرا، واعتبر البعض هذا الأمر رفاهية زائدة تحدث داخل السجن لكن إدارة السجن أرادت عدم التفرقة بين الأطفال وآبائهم في الفترة التي ينشأ فيها الطفل مستخدمًا مشاعر الأبوة كنوع من أنواع العلاج لهؤلاء السجناء.

تعليم الفنون
وينص القانون المكسيكى على تعلم المساجين الفنون المختلفة، بالإضافة إلى ألعاب الملاكمة ونتج عن ذلك عدم حدوث أي أحداث عنف بين السجناء لمدة تزيد على عشر سنوات.

كما يتضمن القانون أيضًا تعليم السجناء الفنون والحرف اليدوية كما هو الحال في سجن سيريسو شيتومال، بجانب العمل على حل المشكلات والنزاعات بين السجناء بوسيلة مختلفة وهي "الملاكمة"، حيث يدخل السجناء إلى حلبة ملاكمة مع ارتداء وسائل الحماية، وبعد جولتين من الاشتباك يصبح الخلاف كأن لم يكن، ويوجد بالسجن نحو 1100 سجين لا يريدون المغادرة لما بداخل السجن من حياة بسيطة، حيث يوجد البيض للإفطار والأنشطة الثقافية للرجال والنساء.

ممارسة الرياضة
وفي النرويج يمنح القانون حقًا للسجين في ممارسة كل أنواع الرياضة كما هو الحال في سجن جزيرة باستوي الذي يوصف بأنه صديق للبيئة، حيث إنه يقوم بتوليد 70% من الكهرباء التي يحتاجها من خلال ألواح الطاقة الشمسية، ويقوم السجناء بصناعة طعامهم بأنفسهم، بالإضافة إلى إعادة تدوير مخلفاتهم بالكامل، ويقوم بأنشطة ترفيهية للسجناء مثل المخيمات الخارجية وممارسة رياضات "التنس وركوب الخيل والسباحة" وغيرها.

حق التجارة
وفي بوليفيا يعطي القانون للمساجين حق تأجير العنابر وممارسة التجارة كما يحدث في سجن سان بيدرو الذي يشبه في تصميمع المطاعم والمتاجر وأماكن لعب الأطفال.

ووفقًا للقانون يقوم السجناء بالعمل في التجارة لتوفير ثمن شراء عنابرهم التي يتراوح سعرها ما بين ألف وألف وخمسمائة دولار، كما يمكن للنزلاء اصطحاب أبنائهم وزوجاتهم كما يحق لهم بيع المخدرات.

حق الرقص
كما نجد في القانون الفلبينى حق كل سجين من ممارسة فنون الرقص، ويتم تدريب السجناء يوميًا على الرقص الجماعي على أنغام أشهر الأغاني العالمية كنوع من أنواع الترفيه والعلاج النفسي للسجناء، ويشترك في هذه العروض نحو ألف وخمسمائة سجين، ويتم بيع العروض التي يقومون بتأديتها وتوزيع أرباحها على إدارة السجن والسجناء كما هو الحال في سجن الفلبين.
الجريدة الرسمية