رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ67 للنكبة.. مستقبل فلسطين في رأي المحللين..«جمعة»: القضية تتآكل..«شعث»: تحرر«غزة» من احتلال «حماس» أولى بشائرعودة الوطن.. و«الشوبكي»: الم


تمر الذكري السابعة والستون لنكبة فلسطين 15 مايو 1948، حيث يتذكر الفلسطنيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير،واتفق على أن يكون يوم الذكري هو اليوم التالي لذكري إعلان قيام دولة إسرائيل، بعد أن قامت مجموعات مسلحة صهيونية بالعدوان على شعب فلسطين من أجل التمهيد لقيام هذه الدولة التي قامت من أجل اليهود فقط.


وبعد مرور كل هذه السنوات لايزال الشعب الفسلطيني لايجد له دولة ليعيش بداخلها، وترك العرب القضية بمرور الوقت، وبالتزامن مع ذكري النكبة ترصد "فيتو" مستقبل الدولة الفلسطينية.

تآكل القضية الفلسطينية

بداية... قال محمد جمعة، الباحث بوحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالأهرام، "لا يوجد حل للقضية الفلسطينية حتى الآن، ولسنا في مرحلة الحل للقضية في ظل الحكومة الجديدة الإسرائيلية، فحتى فرصة وجود مفاوضات على الحل قد تراجعت تماما".

وأضاف أنه للأسف سيستمر هذا التآكل للقضية الفلسطينية، ولن يكون هناك مصالحة حقيقية، وإنهاء الاقتسام بين الفصائل الفلسطينية، في ظل وجود حركة حماس، التي تقسم نفسها ما بين التفاوض مع إسرائيل والمناورة بالتصالح أمام الرأي العام.

الوضع الإقليمي

وأشار "جمعة" إلى أن الذكري السابعة والستين للنكبة تأتي في ظل واقع إقليمي بعيد كل البعد عن القضية الفلسطينية، التي تراجعت إلى أسفل سلم الأولويات في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الأرقام تؤكد أن أعداد الفلسطينيين قد تضاعفت إلى 9 مرات منذ النكبة، ولكنهم ظلوا بلا دولة.

انقسام جغرافي وسياسي

ومن جانبه يرى الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني البارز- أستاذ العلاقات الدولية، أن ذكري النكبة هذا العام لها شكل مختلف من أشكال الصراع الفلسطيني في إطار البحث عن حق العودة فهناك الكثير من المنظمات الدولية التي انضمت لها فلسطين في الوقت الأخير، وسابقا لم يكن هناك من تعترف بفلسطين كدولة.

وأضاف أنه في القريب سيكون هناك دولة فلسطينية وفقًا للقانون الدولي، تستطيع أن تمنح الجنسية لأبنائها حتى وإن كانوا بعيدا عنها، وسيظل حق العودة حقا أصيلا لكل فرد فلسطيني، لافتًا إلى أن العام الحالي سيكون مختلفا.

وندد شعث بما تفعله حركة حماس في قطاع غزة متهمًا إياها باحتجاز 2 مليون فلسطيني كرهائن بحجة أنها المؤسسة الشرعية، وسيكون إعادة غزة إلى الوطن هي النقطة الأولى لإعادة الوطن وتحرره.

وتمني "شعث" أن يأتي اليوم الذي تلتحم فيه كافة الفصائل الفلسطينية وتنتهي كافة الصراعات وتتوحد المطالبات لتكون الوحدة الوطنية وإقامة دولة حقيقية هو هدف الجميع.

تواصل الأجيال

كما أوضح جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين في القاهرة، أن النكبة مستمرة حتى الآن، وإن كانت قد بلغت ذروتها في 1948 وتعمقت أكثر بوجود الشعب الفسطيني حتى الآن في مخيمات لاجئين في بلدان مختلفة.

ولفتت إلى أن ماحدث في قطاع غزة الصيف الماضي من قصف إسرائيلي، يشبه أيام النكبة، إضافة للأوضاع السيئة لمخيم اليرموك وكل هذا مسئولية الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن هناك ظلما كبيرا واقعا على الشعب الفلسطيني تتحمل مسئوليته الأمم المتحدة التي لا تضغط لتنفيذ قرار 194 بحق عودة اللاجئين، كذلك القرار 181،191 بحق إقامة دولة فلسطين وإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن الأجيال ستواصل نضالها من أجل الحصول على حقوقها، فلا يضيع حق وراءه مطالب، وسيخرج الشعب الفسطيني في كل مكان في ذكري النكبة ليعلن رفضه لما حدث، ويواصل طريقه للحصول على حقوقه.

نضوج دولي

وأشار الشوبكي إلى أن هناك نضوجا دوليا بشأن القضية الفلسطينية وذلك باعتراف البرلمان السويدي بها كدولة، كذلك اعتراف الفاتيكان، وعلي إسرائيل أن تفهم القيمة الدينية لاعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الرئيس أبو مازن سوف يكمل المعركة السياسية والدبلوماسية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين.
الجريدة الرسمية