رئيس التحرير
عصام كامل

البنك الأوربي للإنشاء يبحث أزمة أوكرانيا واليونان باجتماعه السنوي


يبدأ البنك الأوربي للإنشاء والتعمير اجتماعه السنوي غدا الخميس في الوقت الذي يدفع فيه دعمه لأوكرانيا وخططه للبدء بإقراض اليونان حدود المخاطر المقبولة له إلى أبعاد غير مسبوقة.


ويعقد البنك الذي أنشئ عام 1991 بهدف الاستثمار في دول الكتلة السوفيتة السابقة وشرق أوربا اجتماعا يستمر يومين في تفليس عاصمة جورجيا التي تواجه صعوبات بعد أن كادت حكومتها تنهار.

لكن ما سيهمن على المحادثات هو تداعيات المواجهة بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا وخطوة البنك لمساعدة اليونان عضو منطقة اليورو الذي يواجه أشد المتاعب إضافة إلى تقديم يد العون لبلدان مثل مصر.

وقال سوما تشاكرابارتي رئيس البنك قبيل الاجتماع "نحن بنك تنمية.. فما مبرر وجودنا إن لم نتوجه إلى المناطق عالية المخاطر؟ وفي نفس الوقت نحن بنك ولذا فنحن بحاجة أيضا إلى موازنة مخاطرنا".

وفي السنوات القليلة الماضية توسع البنك في نطاق عمله ليضم منغوليا وتركيا والبلدان المتأثرة بشكل مباشر أو غير مباشر بالربيع العربي مثل المغرب ومصر وتونس والأردن.

وفي الفترة الأخيرة انضمت قبرص واليونان أيضا لكن روسيا التي كانت تقليديا أكبر سوق للبنك وبفارق كبير شهدت توقف الإقراض الموجه لها في العام الماضي بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو بسبب دورها في أزمة أوكرانيا.

ويحضر الاجتماع وزيرة المالية الأوكرانية ناتالي جاريسكو وكبير المفاوضين الروس سيرجي ستورتشاك. وتقف أوكرانيا على شفا التخلف عن السداد ويشمل ذلك ثلاثة مليارات دولار مستحقة لروسيا.

وسيكون البنك الأوربي للإنشاء معنيا أيضا بتأثير تخلف كييف عن السداد على حساباته حيث ضخ أكثر من مليار يورو (1.1 مليار دولار) في ذلك البلد العام الماضي وحده.

والبنك مصنف "كمقرض له الأولوية" في أوكرانيا مما يعني عدم حدوث تأثير مباشر. لكن قد تكون هناك تداعيات غير مباشرة مع تنامي عدم سداد قروضه في حين أن البنك حريص على تصنيفه الائتماني الممتاز.

وكتبت موديز في أحدث تقرير لها تقول إن البنك الأوربي للإنشاء والتعمير "سيظل يواجه بيئة عمل صعبة في السنوات المقبلة" مضيفة أن توسعه في منطقة جنوب وشرق المتوسط يدخل به في "بيئة عمل قد تكون شديدة التقلب.
الجريدة الرسمية