اللعبة شريكك فى تنمية شخصية وذكاء طفلك
عزيزتى الأم، إذا أردتِ شراء لعبة لطفلك فلا بد أن تدركى أولا أن هذه اللعبة هى أول أدواتك فى تنشئة الطفل تنشئة سليمة، وحتى لا تكون اللعبة مجرد مضيعة للنقود، يقدم لك "بيت العز" بروتوكولًا لاختيار اللعبة بحيث تجمع بين المتعة والتسلية وتنمية عضلات وذكاء وشخصية طفلك.
بداية لا بد أن تراعى عامل المرحلة العمرية لطفلك قبل شراء اللعبة، مع توفير الإضاءة البيضاء والمكان جيد التهوية وفتح النوافذ كل صباح ليستفيد طفلك من الأوكسجين وأشعة الشمس المفيدة.
إذا كان الطفل حديث الولادة فابتعدي تماما عن اللعب ذات الإضاءة المبهرة والشديدة، خاصة مع وجود أطفال أكبر منه سنّا؛ لأن توجيه مصدر الضوء لعين الطفل يتسبب فى مشكلات عديدة فى النظر.
ابتعدى عن الألعاب ذات الأصوات الصاخبة، كالزمارة والطبلة، فالأذن من أكثر أعضاء الجسم حساسية، كما أنها تتحكم فى توازن الإنسان بشكل عام، وتعرض الطفل لأصوات مرتفعة بشكل مفاجئ قد يصيب الأذن بآلام والتهابات تزيد من بكاء الرضيع دون معرفة السبب.
ابتعدى قدر الإمكان عن الألعاب الفرو، فهى المكان الطبيعى للأتربة والميكروبات، وبالتالى فقد تضر جهازه التنفسى أو تتسبب فى حساسية الجلد.
استخدمى الألعاب ذات الألوان الجذابة والتى تساعده على تقوية حاسة البصر والتركيز، وكذلك الألعاب المتحركة أو المتدلية فوق سريره؛ لأنها تساعد على تنمية ذكائه فى كيفية الحصول عليها، وتنمية عظامه وهو يحاول الوصول إليها.
عندما يبدأ طفلك الجلوس احرصى على توفير مكان آمن ومنخفض مع استخدام الكرة والسيارات المتحركة، حتى يحاول التقاطها، وهنا يتعلم الحبو تدريجيا.
حاولى اللعب معه لعبة الكلمات، كأن تكررى الكلمة أمامه عدة مرات باللغة العربية وباللغة الإنجليزية كى يتعلم اللغتين مع بعضهما البعض، مع ملاحظة ذلك فى التعامل مع والده ومع أى فرد من أفراد العائلة، فالتعليم غير المباشر هو أسهل أنواع التعليم بالنسبة لطفلك.
أبعدى عنه تماما المقصات والألعاب المدببة والليزر والصافرة، وغيرها من الألعاب المؤذية لعينيه أو أذنيه.
تعد المكعبات والبازل أفضل وسائل تنمية التركيز والانتباه لدى الطفل، لذا فاحرصى على أن تنوعى له فى الأحجام والأشكال، وأن تبدئى بالأشكال الكبيرة التى يراها بكثرة فى الطبيعة كالسيارة والشجرة والوردة، مع الحرص على تسمية الأشكال مع التكرار.
حنما يبدأ طفلك فى المشى سارعى بشراء العجلة، فهى ضرورية جدا لتقوية عضلات الفخذين والساقين، وابتعدى عن العربات الكهربائية؛ لأنها تتعرض للتلف سريعا، ولا تؤدى نفس وظيفة الدراجة العادية.
تعاملى مع طفل الأربع والخمس سنوات على أنه إنسان ذو عقل وتفكير، فيمكنك مناقشته فيما يضر وما ينفع، بشكل مبسط وجذاب وغير مباشر، كأن تحكى له حدوتة صغيرة عن أضرار اللعب بالألعاب المائية والصواريخ وغيرها.
بالنسبة للمسدسات والألعاب القتالية، فيمكنك وضع قصة توضحين له من خلالها أن الخير لا بد وأن ينتصر على الشر، وبشكل عام حاولى تقليلها.
يمكنك سؤال البائع المتخصص فى محال لعب الأطفال عن الألعاب المناسبة للمرحلة العمرية التى يمر بها طفلك، مع ضرورة التمييز بين الفتاة والذكر فى كل لعبة حتى لا تكون الفتاة مسترجلة، وتصدمى لأن ابنك يحب ألعاب الفتيات.
وفى الست سنوات حاولى توجيه انتباهه لألعاب الفك والتركيب، وحل الألغاز التى تنمى ذكاءه، وتعلمه الصبر والطموح فى صنع لعبته بنفسه، ولا تنسى أن التشجيع أهم خطوات النجاح فى أى شىء، حتى مع مساعدته فلا بد وأن تشيدى بمحاولاته.
اعتمدى فى اختياراتك على الألعاب المعتمدة على الصبر والتحدى والتعاون وتنمية روح الفريق، وليس مجرد الجلوس أمام شاشة البلاى استيشن أو الكمبيوتر.