نقيب المعلمين لـ«فيتو»: كمال سليمان اتفق مع الإخوان لنهب أموال النقابة.. «الزناتي»: حساب إكتواري جديد لصندوق الزمالة.. لجنة تسيير الأعمال تواجه العديد من الأزمات.. ومن يهاجموننا لد
في تسعينيات القرن الماضي، اصطحب رجل الأعمال الهارب حسين سالم، أحد المحاسبين القانونيين، والتقى بالدكتور مصطفى كمال حلمي، بمكتب "نقيب المعلمين" بالجزيرة، وعرض عليه أن يشتري من النقابة الأرض المنشأة عليها النقابة العامة ونادي المعلمين الملاصق لها والأرض المقام عليها حاليًا مبنى مستشفى المعلمين، على أن تحصل النقابة بالإضافة إلى ثمن الأرض، على قطعة مماثلة وعليها إنشاءات لمبنى النقابة في مدينة نصر.. بهذه الكلمات بدأ نقيب المعلمين الحالي خلف الزناتي حديثه لـ" فيتو".
وأضاف الزناتي: "هذا العرض المغري رآه نقيب المعلمين في ذلك التوقيت الدكتور مصطفى كمال حلمي، أنه ثمن بخس لممتلكات النقابة، معتبرًا أن حسين سالم في ذلك التوقيت هو الرابح وليس نقابة المعلمين؛ ولذلك رفض العرض المقدم له، مؤكدًا أنه لن يفرط في سنتيمتر واحد من ممتلكات النقابة في عهده".
حساب إكتواري
يكمل نقيب المعلمين الحالي "خلف الزناتي" حديثه لـ" فيتو" قائلاً: إن نقابة المهن التعليمية هي أكبر نقابة مهنية على مستوى الشرق الأوسط؛ لأنها النقابة الوحيدة التي تضم في عضويتها أكثر من مليون و400 ألف عضو بخلاف 400 ألف عضو محالين على المعاش، مشيرًا إلى أن لجنة تسيير أعمال النقابة تعمل حاليًا على إعداد حساب إكتواري جديد للنقابة بكافة الأعضاء من أجل حساب زيادة العائد الذي يحصل عليه العضو من صندوق الزمالة، والذي قد يصل إلى 30 ألف جنيه.
نهب أموال المعلمين
قال الزناتي، إنه كانت هناك مؤامرة لـ"نهب أموال النقابة" عن طريق الاتفاق الذي عقده الأمين العام الأسبق للنقابة الدكتور كمال سليمان، وجماعة الإخوان الإرهابية، وانتهى بإهدار مئات الملايين من أموال المعلمين، لافتًا إلى أن أصول النقابة الحالية تتجاوز قيمتها عشرات المليارات.
أرض العلمين
وأوضح أن الأرض المنشأة عليها النقابة العامة وأرض نادي المعلمين كانت تسمى في السابق بـ"أرض العلمين"، حيث كانت تلك الأرض والأرض المقام عليها مبنى جامعة الدول العربية ومبنى فندق رمسيس هيلتون، ضمن معسكرات الجيش الإنجليزي في الحرب العالمية الثانية، وقد تم تخصيص الأرض الحالية لنقابة المعلمين في خمسينيات القرن الماضي مقابل جنيه قيمة استئجارية رمزية، وتم تمليكها للمعلمين في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وذلك في عهد نقيب المعلمين الأسبق محمد محمود رضوان، وكان ذلك في شهر رمضان عندما دعا رئيس الجمهورية قيادات النقابات المهنية لإفطار رمضاني، من خلال دعوة كل ثلاثة نقابات في يوم، وكان يوم المعلمين مع المحامين وكان نقيبهم أحمد الخواجة، والتجاريين وكان نقيبهم عبد العزيز حجازي، وقتها تحدث نقيب المعلمين لـ"السادات" وقال: "سيادة الرئيس لنا مطلب واحد وهي أن يضاف حرم الميم إلى العلمين فتصبح أرض المعلمين" فأعجب السادات من ذلك وأمر بتمليك الأرض لنقابة المعلمين.
أزمات لجنة تسيير الأعمال
نقيب المعلمين أكد لـ"فيتو" أن لجنة تسيير أعمال النقابة الحالية تواجه العديد من الأزمات؛ بسبب عمليات السطو الممنهجة التي تمت على أموال النقابة في المجلسين السابق والأسبق، مشيرًا إلى أن النقابة أحالت العديد من ملفات الفساد المالي إلى النيابة العامة.
سوء نية
"الزناتي" أكد أن من يهاجمون النقابة حاليًا، إنما يهاجمونها عن سوء نية وأن بعضهم مدفوع من قبل الأمين العام الأسبق للنقابة كمال سليمان، بعد أن أحالت النقابة ملفه للنيابة العامة، مشيرًا إلى أن أغلب من هاجموا النقابة حاليًا لم يحاولوا معرفة حقيقة الأمور، ولا حجم الفساد الذي واجهته اللجنة مع المجلسين السابق والأسبق.