بالصور.. رحلة العائلة المقدسة بالمنيا.. المسلمون الأوائل حافظوا على شجرة مريم بالبهنسا.. والملايين يزورون «مولد العذراء» بجبل الطير.. والسطو على صخرة «الساحرة الظالمة» ووضعها في &#
يتوافد الآلاف من المصريين علي شجرة مريم بقرية البهنسا بمركز بني مزار شمال المنيا، تبركًا بها بغرض الإنجاب أو الزواج.
"الفتوحات الإسلامية وشجرة مريم"
وذكر الواقدي في كتاب "فتوح الشام"، "أن المسلمين حينما دخلوا البهنسا فاتحين، كانت الشجرة والبئر على حالهما حافظ عليهما المسلمون وشربوا من البئر تبركا به فهو بئر كان يشرب منه نبي الله المسيح عيسي بن مريم واستظلوا بالشجرة وحافظوا عليها وراعوها وراعوا البئر وقيل إنهم عمقوه وحافظوا علي آثار العائلة المقدسة بالبهنسا".
ولقد عاش السيد المسيح وأمه العذراء مريم ومعهما يوسف النجار 12 عاما لعب فيها ومرح وتعلم نبي الله عيسي عليه السلام وله فيها الكثير من المعجزات كما ذكرت الروايات.
تحركات العائلة المقدسة
واتجهت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا مركز بنى مزار محافظة المنيا، ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط، ومنها عبرت النيل ناحية الشرق، حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير شرق سمالوط.
جبل الطير
يقع دير السيدة العذراء بجبل الطير بنحو2 كم جنوب معدية بني خالد، وأصبح حاليا يمكن الوصول للدير بالطريق البري "مصر-أسوان" الذي أنشئ حديثا شرق النيل عند مصنع أسمنت أسيوط، ويقع الدير على قمة جبل الطير الملاصق للنيل والذي يعد من أهم مزارات العائلة المقدسة بعد كنيسة أبوسرجة والدير المحرق.
ويرجع تسمية منطقة جبل الطير بهذا الاسم بسبب الطيور المهاجرة التي تسمى بالبيرقيروس والتي كانت تأتي سنويا وتستقر أعلى الجبل وترفرف بأجنحتها حتى الموت.
بداية رحلة الهروب
كانت قد بدأت رحلة هروب العائلة المقدسة لمصر بمحافظات الوجه البحري، ثم توجهت لمصر القديمة، حتى وصلت لمنطقة دير جبل الطير بسمالوط، وفي المغارة الصغيرة التي تقع بحضن الجبل اختبأت السيدة العذراء مريم وطفلها لمدة ثلاثة أيام.
الساحرة الظالمة
وتسمي هذه القصة بالساحرة الظالمة التي أرادت أن تنتقم من الطفل "السيد المسيح" والسيدة العذراء وأثناء تواجدهما بالجزيرة السفلية استخدمت سحرها لإسقاط الصخرة عليهما لكن تم تحطيمها عندما أشار الطفل بيده للصخرة فتصلبت مكانها وطبع كفه عليها دون أن يلمسها وسقطت الساحرة في التو بكتبها وسحرها والسلاسل الحديد.
الصخرة المذكورة كانت متواجدة بالمكان حتى أخذها الرحالة أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر وهي الآن موجودة في المتحف البريطاني باسم الآثار المصرية.
3 ملايين زائر
يذكر أن منطقة جبل الطير يفد إليها ما يقرب من 3 ملايين زائر من المسلمين والمسيحيين بالمنيا وجميع محافظات الجمهورية في الاحتفال بالذكرى السنوية التي تستمر لمدة 10 أيام.
ويقصد الجميع هذا الدير للتبرك به والدعاء بقضاء الحوائج وتعميد الأطفال ويحرصون على تكرار الزيارة التي يتم تحديدها في شهر مايو من كل عام.
