من منكم اليوم مع السيسي ؟!
ولأن الرقم حقيقة كما يقولون..ولأن أرقام السيسي في خطاب الأمس كانت قاطعة وحاسمة..ولأن صفحات الإخوان ظلت حتى كتابة هذه السطور في حالة توهان تبحث عن حلول ومعالجات للرد إلكترونيا على خطاب الرئيس ولأن التفاؤل عاد ليخيم على صفحات وحسابات أغلبية مواقع التواصل الاجتماعي ولأن الخطاب جاء بعد ساعات من انتصار المصريين بطرد وزير "الظلم" في أول استجابة فورية لضغوط الرأي العام وفي أول احترام - عاجل -لإرادته.. ولأن السيسي تناول مشاكل المصريين وحلولها المرتقبة حتى سعر دواء السوفالدي الفعال لمرضى الكبد..ولأن نبض الناس بات واضحا أنه يصل إلى قصر الرئاسة بلا حواجز..أو حتى برغم الحواجز..ولأن بشاير تعب وجهد الفترة الماضية أوشكت على النضج وثمارها قريبة وقطوفها دانية..
ولأن كل ذلك وغيره شعر بقربه الكثيرون أمس يحق لنا أن نسأل أو نجدد السؤال.. من منكم هنا مع السيسي ؟ لا نقول ذلك رغبة في مظاهرة إلكترونية أو تصفيقا حادا للرجل أو هتافا لا معنى له..وإنما نرغب ـ والحال كما قلنا أعلاه ـ في استمرار حشد الناس حول الرجل ليس لأنه شخص وموضوع يستحق الالتفاف حوله وإنما أيضا لأن الأحلام والطموحات التي تحدث ويتحدث عنها تستحق الحشد حولها وحوله حتى تتحقق..باتت طموحات المصريين البسيطة والمتواضعة - رغم أنها بسيطة ومتواضعة - ممكنة التحقق..
الناس في بلادي من كم الفشل المتكرر سابقا باتت تحلم بحساب..الناس في بلادي تحلم بأربعة حيطان تأويها وفرصة عمل تعفها وتمنعها ذل السؤال وبيئة نظيفة تحفظ خلق أولادها وتحفظ صحتهم، وفساد محاصر ومطارد بأشخاصه وبظروفه الموضوعية وبيروقراطية تتراجع في ظل أنماط متطورة من الإدارة..وهي كلها طموحات بسيطة لا تطلعات خيالية فيها ولا رغبات مجنونة..
نقول بالحشد حول الرئيس لمواجهة حشد مضاد يتم الاستعداد له سيضم الإخوان وشركاءهم من أطياف وتيارات شتى..ستقف خلفهم قطر وتركيا ومن خلف قطر وتركيا ستقف أمريكا بكل قوتها والهدف الأساسي هو أن يظل هذا البلد مرتبكا..مشلولا..في أزمات دائمة ومستمرة..لا يتقدم خطوة بل يتراجع خطوات أو على الأقل يبقى كما هو..قريبا جدا - أيام وربما ساعات - ستسمعون أخبار مصالحات الإخوان مع تيارات أخرى ستقبل اعتذارهم..وقريبا جدا ستأتيكم أنباء تحالفات سياسية وحركات "ثورية" قديمة بأسماء جديدة..ومن أجل كل ذلك كان السؤال..وكان العنوان..من منكم اليوم مع السيسي ؟!
#افرم_ياسيسي
#تحياـمصر
#الجيش المصرى رجال