رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان» تعيد فتنة التسريبات لزرع أزمة بين السيسي والخليج


كشف جماعة الإخوان تورطها رسميا في التسريبات المزعومة للرئيس عبد الفتاح السيسي، التي حملت بعض التصريحات ضد دول مجلس التعاون الخليجي، وعادت الجماعة من جديد لتحريك فتنة التسريبات بهدف خلق وقيعة بين القاهرة والعواصم الخليجية.


وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مختبر "جيه بي فرينش أسوشييتس" الفرنسي قام بتحليل الأصوات الواردة في التسريبات التي أذاعتها أحد الفضائيات التابعة للجماعة، بناء على طلب محامٍ في بريطانيا قدم نفسه على أنه ممثل قانونى لحزب الحرية والعدالة "المنحل"، وحسب زعم الصحيفة أثبت المختبر الفرنسي تطابق الأصوات الواردة في التسجيلات.

وزعمت الصحيفة الأمريكية، إن ثلاثة تقارير صادرة عن المختبر الفرنسي، خلصت إلى أن الصوت العائد للسيسي في اثنين من التسجيلات يؤكد أنها صحيحة، أما التقرير الثالث فيثبت صحة الصوت العائد للواء ممدوح شاهين، الذي تضمن حديثا عن مكان احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي.

وبحسب "تايمز"، فإن عملية فحص الأصوات تمت بطلب من محامين بريطانيين يمثلون حزب الحرية والعدالة، على أن المحامين أودعوا هذه التقارير لدى الشرطة البريطانية في إطار خطة الإرهابية الرامية للتحرك الدولي ضد النظام المصري.

وفى ذات السياق قامت صحيفة "عربي 21" المحسوبة على المخابرات القطرية، بنشر نسخة حصرية من تقرير المختبر الفرنسي المختص بتحليل الأصوات، والذي زعم صحة صوت الرئيس في التسريبات المتعلقة بدول الخليج.

يشار إلى أن الجماعة حاولت عقب وفاة العاهل السعودي السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز، زرع فتنة بين مصر ودول الخليج بمجموعة تسريبات مزعومة تطرقت إلى أحاديث حول رغبة مصر في الحصول على أمول عربية لدعم الدولة، وحملت معانى ودلالات هدفت إلى زرع فتيل أزمة بين الرئيس والعاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز، بشكل خاص، ومع قادة الخليج بشكل عام، وهو الأمر الذي قابلته الأنظمة الخليجية ببيانات تؤكد رسوخ العلاقات بينها وبين مصر وعدم انسياقها وراء الفتن التي تهدف الجماعة إلى زرعها.
الجريدة الرسمية