رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: جمعية للحوار بين الأديان والتغلب على الإرهابيين


قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه تم إنشاء جمعية للحوار بين الأديان للتغلب على الإرهابيين.

وأشار البابا تواضروس، لصحيفة «الفاتيكان إنسايدر» الإيطالية، إلى أن الجمعية تم إنشاؤها من قبل الكنيسة وجامعة الأزهر، وتدعى «بيت العائلة»، وهي الوسيلة التي نحاول من خلالها حل كل مشكلة بين المسيحيين والمسلمين، ونستطيع في أي وقت أن نجتمع مع فضيلة الإمام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب واتخاذ الإجراءات.


وبشأن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي ولفتته المهمة نحو الأقباط، عندما زار الكاتدرائية في عيد الميلاد وألقى كلمته التي عززت المواطنة بين المسلمين وهدأت من قلق المسيحيين، أما السبب وراء قيام الرئيس بذلك، فأوضح «تواضروس» قائلا: «السيسي من أسرة مصرية عاشت جنبا إلى جنب مع المسيحيين، والمصريون اختلطوا بأديان مختلفة مما أثر على هويته وإنسانيته، وهو ما عبر عنه من خلال مواقفه المختلفة».. موضحا أن السيسي أكد أن مصر البيت الكبير لكل المصريين بمختلف دياناتهم، ولا يوجد لون ديني للهوية المصرية، بل يسود مفهوم الوطن كأسرة للجميع.

ورأى البابا أن الرسالة التي يحملها مهرجان الأديان في فلونسا بإيطاليا هي «تعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب والتطرف وبالتالي، وتعزيز المبادئ التي تؤدي إلى قبول الآخر».

وفيما يتعلق بنقاط الالتقاء بين الديانات السماوية الثلاث، قال البابا: «يمكن للديانات الثلاث أن تعمل معا لنشر المبادئ المشتركة فيما بينها، وهي الحب والسلام للجميع».. مؤكدًا أن السلام لا يولد خلال الأحداث والمناسبات الدولية المهمة، بل في أذهان الناس العاديين، وأن الخيارات الفردية حاسمة.

واختتم البابا تواضروس حواره بالحديث عن أفق العلاقات بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى وجود قواسم مشتركة بين الشعبين من حيث القيم والتاريخ، وهناك شعور يوحدنا جميعا، كما أن العلاقات الثنائية بين البلدين وثيقة وقوية، وهذا السبب وراء اختياره إيطاليا كأول دولة أوربية يزورها.
الجريدة الرسمية