رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أهالي «الصالحية» بقنا يستغيثون بالمسئولين لنقل مقلب القمامة.. رمزي: حرق النفايات الطبية أصابنا بالأمراض.. الأدخنة والرائحة الكريهة تغطي المنطقة.. خالد: انتشار العقارب الطائ


تتواصل الحرائق في جبال القمامة بمقلب قرية الصالحية بقنا، الأمر الذي يؤدي إلى تصاعد سحب الدخان الملوث، وإصابة المواطنين بالأمراض المختلفة، خاصة الصدرية.


المشهد صادم حيث أكوام القمامة المتناثرة، ومخلفات البناء الملقاة على جانبى الطريق دون رقابة من الدولة وغياب تام من الأجهزة التنفيذية بمجلس مدينة قنا، وما هو أدهى أن سيارات تابعة لمجلس المدينة هي التي تقوم بنقل القمامة وحرقها داحل هذا المدق الجبلي المعروف بمنطقة "جبل الصالحية".

التخلص من النفايات
هناك العديد من المواطنين الذين يعيشون بتلك المنطقة بجانب الورش الصناعية الموجودة والزراعات المحيطة بهذا المكان إلى جانب وجود مصنع للسماد بجوار هذا المدق وانتشار العشرات من أبراج الكهرباء وهو ما ينذر بكارثة محققة إذا امتدت النيران التي يتم إشعالها بهذا المكان من التخلص من القمامة إلى أبراج الكهرباء.

كما أن الأحوال الجوية، هي أيضًا أحد عوامل إشعال النيران في القمامة المتراكمة، بسبب تحلل المواد العضوية بها بسبب الحرارة الشديدة، وبسبب ترك القمامة عرضة للهواء دون تغطيتها بالرمال لعزلها عن الجو.

وقال إبراهيم شحاتة، صاحب ورشة: "تم تغطية هذا المكان المليء بالقمامة أثناء زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لمحطة مياه شرب الصالحية من أجل ألا يرى كارثة نفايات المستشفيات بهذا المكان".

وأكد رمزي نوح، صاحب ورشة، أن الدخان يتصاعد يوميًا بشكل كثيف ليغطي المنطقة حتى لا يستطيع المارة الرؤية على بعد 3 أمتار، بخلاف الرائحة الكريهة التي تنتج عن هذا الحرق الذي يحوي العديد من المخلفات الطبية مما يسبب الأمراض للمواطنين".

انتشار الحشرات
وأشار خالد محمد، ميكانيكي، إلى أنه يوجد في هذه المنطقة العديد من الحشرات والطيور الغريبة، ومنها العقرب الطائر وهو ما لاحظه بعينه عندما كان يقف بجوار أحد الأشخاص ووجد على يده عقربًا طائرًا.

وأكد أحد شهود العيان، أن من يفرزون القمامة للحصول على البلاستيك والحديد وكل ما يصلح لإعادة التدوير، ويعرفون بـالفريزة، يضطرون أحيانًا إلى حرق القمامة لفلترة الورق والأشياء غير الثمينة للحصول على المواد الصلبة.
الجريدة الرسمية