رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: مصر دون كنائس أفضل من كنائس بلا وطن


قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في حواره مع صحيفة "الفاتيكان إنسايدر" الإيطالية: إن الإرهابيين هم أعداء الإنسانية والله يريد التنوع، ولقد اختار الله الشرق الأوسط باعتباره مهد التنوع الديني.


وقال البابا تواضروس: "إن اضطهاد المسيحيين في العالم العربي نتيجة الإرهاب من الذين يسعون لإعادة بناء الخلافة من قبل تنظيم داعش".

وبشأن ذبح داعش لـ21 قبطيا مصريا في ليبيا، أعرب البابا عن أسفه لمقتلهم، ووصفها بمأساة رهيبة وأن الكنيسة اعتادت تقديم شهداء إلى الله وهم من الشهداء.

وأضاف البابا تواضروس أن الضحايا المسيحيين قتلوا فقط لأنهم مسيحيون مصريون ونحن فخورون ببقائهم على إيمانهم عند موتهم، وكلفنا لجنة لمراقبة جميع أشكال العنف ضد المسيحيين، لأنهم باتوا هدفا للعنف والعدوان وسوء المعاملة في العراق وسوريا وغيرهما من البلدان، ويجب أن يكون البلد بمثابة البيت والأسرة التي تحمي إيمان أبنائها، ولكن هناك الكثير من الكنائس تعرضت للحرق وقرى بأكملها تم إجلاؤها من المسيحيين في بلدان العالم.

وأضاف البابا تواضروس أن اضطهاد تنظيم داعش للمسيحيين يأتى لسببين، لكراهيتهم للمسيحيين بسبب عقيدة داعش الإرهابية، وثانيا لأن فكر الجماعات المتطرفة يسعى لإعادة بناء الخلافة التي انتهت من قرون.

وأشار البابا إلى أن داعش يقوم بأعمال عنف ضد المسلمين أيضًا، لأنهم اعتبروهم معادين لهم، والله اختار الشرق الأوسط باعتباره مهد التنوع الديني، مؤكدا: نعيش جميعا مع بعض ولكن الإرهابيين يعملون ضد إرادة الله.

وحول مقتل مسيحيين أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوربا أو قطع رءوسهم من قبل داعش، أكد البابا تواضروس أن الإرهابيين أجبروا المهاجرين على الهجرة وماتوا في البحر، وداعش ليس لديه أي شعور بالإنسانية وكل من يختلف عنهم يعتبرونهم أعداء ويسعون للقضاء عليه، فهم يلاحقون المسيحيين في كل مكان لأنهم يكرهون المسيحية وينظر للمسيحيين على أنهم كفار أو مشركون.

وتابع البابا تواضروس بأن أفضل رد على اضطهاد المسيحيين، هو التعايش المسيحي مع المسلمين، كما هو الحال في مصر منذ 14 قرنًا، مشيرا إلى أن البلاد دون كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.

الجريدة الرسمية