الصين تتنصل من اتفاق تصنيع القمر المصري «إيجيبت سات 3».. «الاستشعار عن بعد»: مصر لا توجد لديها خبرات كافية.. وإطلاق القمر يحتاج إلى وقت طويل.. عرجون: فرصة للاعتماد على النفس وتوطين
أكد الدكتور مدحت مختار، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، التابعة لوزارة البحث العلمى، أن الصين تنصلت من اتفاقية تصنيع القمر الصناعى " الصينى المصرى"، والذي وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي عقده خلال زيارته إلى بكين مؤخرًا، من خلال اتفاقية إطلاق بتكلفة تبلغ 50 مليون جنيه، بعد تصنيعه في مصر.
وأشار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، أن الصين تنصلت من الاتفاقية بعدما وافقت على الاستعانة بها، بحجة أنها مسئولية كبيرة لن تتحملها، وطالبت الصين بإجراء صناعة القمر في بلادها حتى تتبرأ من أي مشكلة يقع فيها المصريون أثناء تصنيعه.
كارثة
وأكد مختار، أن التنصل من الاتفاق يمثل كارثة، لأن مصر قررت الاعتماد على ذاتها وهذا سيؤدى إلى استغراق وقت طويل لإطلاق قمر صناعى مصري، مشيرا إلى أن مصر لا توجد لديها خبرات كافية في إطلاق القمر وتصنيعه بدون خبرات إضافية، ما يتطلب البحث عن خبرات أخرى للمشاركة في تصنيعه.
وأشار الدكتور بهى الدين عرجون، مدير برنامج الفضاء السابق، أن تنصل الصين عن صناعة القمر الصناعى المصري "إيجبت سات 3 "هو في صالح مصر لأنه خطوة تنقل مصر من الدول النامية إلى المتقدمة.
الاعتماد على النفس
وأضاف عرجون لـ "فيتو"، أنه حان الوقت لمصر أن تعتمد على نفسها، وقال: "يوجد لدينا خبرات لا توجد في دول أخرى "، مشيرا إلى أنه في حالة اللجوء إلى خبرات من روسيا أو الجزائر أو أي دولة أخرى في استشارات فنية فإن ذلك يصب في صالح التكنولوجيا المصرية.
وأشار عرجون إلى أنه يجب تدريس علم الفضاء بالكليات المعنية، عن طريق تجارب علمية، وليس الكتب النظرية فقط، موضحًا أن العلم العملى أفضل بكثير من النظرى.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر إطلاق قمر صناعي مصري بحلول 2017 بالتعاون مع الصين، ولكن بكين تنصلت من الاتفاق مما أدى إلى تغيير المسار بالكامل.