وزير الاتصالات يفتتح مؤتمر تفعيل «نوادي تكنولوجيا المعلومات»
افتتح اليوم الثلاثاء، المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤتمر تفعيل دور نوادي تكنولوجيا المعلومات في التنمية المجتمعية الذي ينظمه الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وذلك برعاية شركة ميكروسوفت – مصر.
شارك في فعاليات المؤتمر عبد الحليم بهجت مستشار وزير الثقافة لشئون تكنولوجيا المعلومات ممثلًا عن الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، محمد عبد الحافظ ناصر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وعدد من السادة ممثلي الشركات والهيئات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مشاركة عدد من السادة مديري قصور الثقافة، ومديري مكتبات مصر العامة، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ونوادي تكنولوجيا المعلومات.
يأتي هذا المؤتمر انطلاقًا من الإستراتيجية العامة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تهدف من خلالها إلى بناء مجتمع معرفي متكامل من خلال تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وإقامة صناعة مصرية في هذا المجال لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتحرير الخدمات من أجل خلق سوق مصري تنافسي يندمج في الاقتصاد العالمي، والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والتكامل في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام من أجل توفير أحدث الخدمات للمواطن المصري.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أكد المهندس خالد نجم على أن الإستراتيجية التي تتبنى تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا المجال تؤكد على توجهنا نحو مشروعات التنمية التكنولوجية لخدمة ودعم المواطن كهدف رئيسي نعمل من أجله، وذلك عن طريق تعزيز دور التكنولوجيا للمساهمة بصورة فعالة ومستدامة في التنمية المجتمعية.
فقد بدأ مشروع إنشاء نوادي تكنولوجيا المعلومات منذ عام 2000 ضمن الخطة القومية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بغرض إتاحة أدوات التكنولوجيا لكل أفراد المجتمع وخاصة بالمناطق النائية والمهمشة، كوسيلة لبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم، عن طريق تحقيق التنمية الشاملة في مصر. وخلال المرحلة الأولى لبدء العمل في المشروع، كان الهدف هو إتاحة أدوات تكنولوجيا المعلومات بإنشاء معامل وأندية تكنولوجية، ثم انتقلت النوادي إلى مرحلة العمل الثانية والتي كان الهدف منها التكيف مع أدوات وتطبيقات التكنولوجيا ببعض البرامج التدريبية الأساسية.
أما في المرحلة الحالية فإن تركيزنا الأساسي ينصب على دعم النوادي بالبرامج التدريبية والخدمات المحفزة للإبداع والابتكار وخلق فرص العمل؛ فنحن نؤمن دومًا بأهمية وقوة الموارد البشرية وخاصة من الشباب، وإمكانية تحويل طاقاتهم المهدرة إلى طاقات فاعلة في بناء المجتمع، من خلال رفع الكفاءة والجاهزية للشباب، وإعدادهم لسوق العمل عن طريق تعميق معرفتهم بتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد انتهت من إنشاء نحو 2163 نادي تكنولوجيا معلومات في جميع محافظات الجمهورية بالتعاون مع قصور الثقافة والجامعات ومراكز الشباب وغيرها من منظمات المجتمع المدني لنشر أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجتمع، هذا ويستطيع المواطنين من ارتياد هذه الأندية التكنولوجية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها مثل: استخدام أجهزة الكمبيوتر، والوصول إلى الإنترنت، وغيرها من أدوات التكنولوجيا الرقمية، والتي من خلالها يمكنهم جمع المعلومات، والتعلم والابتكار والتواصل مع الآخرين مع تطوير المهارات الرقمية الأساسية من أجل دعم التطور الاقتصادي، والتعليمي، والاجتماعي للمجتمع.
وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة هدى دحروج القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية والمدير الإقليمي للصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن المنهجية جديدة لنوادي التكنولوجيا الثابتة والمتنقلة تنفذها وتتابعها الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية، تتمثل في إتاحة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورفع الوعي المجتمعي لجميع أفراد المجتمع؛ وتعزيز بناء القدرات المؤسسية للمنظمات التي تتبنى نوادي التكنولوجيا؛ مما يسهم في رفع قدراتها ويحقق لها الاستدامة من أجل خدمة المجتمع، وذلك بتوفير مجموعة من البرامج التدريبية والخدمات التي تضمن لها موردًا ماليًا يضمن استدامتها ويحقق التنمية المجتمعية الشاملة بتطبيقات وبرامج وأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشارت إلى أن نوادي تكنولوجيا المعلومات هي أماكن لنشر الفكر الإبداع وريادة الأعمال، وتقديم الدعم المعرفي والفني والإداري للمؤسسات الحاضنة لنوادي التكنولوجيا مما يسهم في رفع قدراتها ويحقق لها الاستدامة ورفع كفاءة الموارد البشرية وتأهيلهم لسوق العمل، بعد دراسة احتياجات المجتمع وتوفير الحزم التدريبية التي تناسب هذه الاحتياجات، مضيفة أن الصندوق المصري يعمل على تطوير ونشر نوادي تكنولوجيا المعلومات من خلال رؤية وإستراتيجية واضحة مبنية على أسس وآليات محددة للتغلب على الفجوة الرقمية وجعلها تخدم الأفراد والمجتمع من خلال إشراكهم بفعالية للإسهام في التنمية.
شهد المؤتمر توقيع 3 اتفاقيات للتعاون المشترك بين الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكل من: الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومكتبات مصر العامة تنفذ في 19 قصر ثقافة و14 مكتبة، وذلك بهدف تطوير وتحديث نوادي تكنولوجيا المعلومات داخل تلك المؤسسات، والاتفاقية الثالثة مع شركة ميكروسوفت مصر من خلال مبادرة "مصر تعمل" والتي تهدف إلى مساعدة الشباب لمعرفة وبناء قدراته من خلال بعض الموارد والمنح التعليمية المجانية على الإنترنت.
كما تطرق المؤتمر خلال جلسة حوارية للخدمات والتدريبات التي يمكن تقديمها من خلال نوادي تكنولوجيا المعلومات، كما تم خلال فعاليات المؤتمر الإعلان عن الشراكات المستقبلية مع عدد من الشركات المحلية والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال مثل: أوراكل، وسيسكو، وآى بى إم، وموبينيل، وفودافون بهدف تطوير المناهج والمواد التدريبية المقدمة لمختلف فئات المجتمع المصري.