رئيس التحرير
عصام كامل

شكرا وزير العدل المستقيل!


نعم شكرا سيادة المستشار محفوظ صابر وزير العدل المستقيل!.. وفلولا التصريحات المثيرة للاستفزاز والمعادية لمبادئ الدستور لما كان حدث كل هذا الرفض داخل المجتمع سواء بمؤسساته الحكومية والمدنية والاجتماعية وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة للتمييز الطبقي والاجتماعي.


لقد جاهر السيد وزير العدل بما هو مؤمن به وهو التمييز بين المواطنين، وحتى بعد استقالته سواء الطوعية أو الإجبارية فإنه تمسك بذلك أيضا.. وهذا يكشف سر الانتفاضة المجتمعية ضده وضد تصريحاته.. إنها انتفاضة عارمة ضد التمييز الطبقي أو الاجتماعي نتمني أن تستمر وتتسع حتى نتخلص من كل تمييز بين المواطنين سواء بسبب الانتماء الاجتماعي أو الديني أو حتى الانتماء الجنسي.

نعم لقد ظفرنا بدستور يرفض ويناهض كل أنواع وأشكال التمييز ويساوي بين كل المواطنين ويقر بحقوق المواطنة للجميع.. لكن تطبيق هذه المبادئ يحتاج لكثير من الجهد والعمل وقبل ذلك يحتاج لتشريعات جديدة وتعديلات لتشريعات وقوانين قائمة وموجودة، والأهم من ذلك كله يحتاج لنشر قيم وأفكار المساواة والمواطنة ونبذ التمييز بين المواطنين، حتى لا نجد مسئولا مهما ورفيعا مثل وزير العدل أو حتى مجرد قاض جليل يؤمن بالتمييز ويرفض قيم المساواة والمواطنة، خاصة وأن العدل في القضاء يتناقض أساسا مع التمييز.

ولنتذكر أن التخلص من التمييز في مجتمعنا ليس مهمة رئيس الجمهورية وحده وحتى معه الحكومة كلها، وإنما هي مسئولية المجتمع كله.
الجريدة الرسمية