رئيس التحرير
عصام كامل

نحن لا نعرف التصفيق


في منطقتنا يعيش شعار "عاش الملك مات الملك" شعارًا لكل زمان..شعوب هذه المنطقة بها العديد من المنافقين يصنعون بأنفسهم إلهًا جديدا وليس حاكما..ففي المنطقة الديكتاتور هو صناعة محلية بأيد شعبية..


حال إعلام مصر والملايين على أرض مصر الآن غريب..يجيدون التصفيق إلا عدد قليل يملك وطنية وانتماء لتراب البلد ولديه إنسانية وصدق مع النفس وأمام الله.

انظر حولك لتجد العشرات من كل فئات المجتمع يجيدون فن الرقص على كل أنواع النغمات الرئاسية..فللسادات هلل العديد وتحول إلى إله متكبر قادته نرجسيته إلى قرارات سبتمبر الخاطئة وأمر بوضع رموز وطنية ودينية بالحبس أو رهن الاعتقال فكان جثة يوم فرحه، ورقص على نفس النغمات العديد لمبارك ومرسي أيضا يعتقدون أن رقصهم وطنية ونفاقهم انتماء للوطن بينما أعمالهم تدينهم.

اتحاد المنظمات القبطية في أوربا لم يعرف الرقص لم يجد سوى العمل فقام بأعمال وطنية شهدت لها دول عديدة ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي وشخصيات وطنية مثل العرابى والدكتورة درية شرف الدين لتعضيد ثورة 30 يونيو وإنقاذ وطن وحماية مقدرات شعب حمايةً للثورة المصرية التي آمن بها لغد أفضل لدولة مدنية شعارها الحرية والعدالة والمساواة ودولة القانون.. وهى مصر التي نحلم بها.

أعمال اتحاد المنظمات القبطية في أوربا شاهدة على وطنية وحب الأقباط لبلادهم وتحمل في طياتها إيمانهم بقيادتهم الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللأسف تعكس النتائج توقعاتهم، والحاضر ضد آمالهم وسلكت الدولة سلوكا مريبا فأصبح حزب النور هو الحزب المدلل والمدرج رغم أنف الدستور المصري وتحولت عدد من محافظات مصر إلى كرات نار ملتهبة وتمكن الغوغاء والدهماء من قيادة المحافظات بتخطيط وتنفيذ أدوات الدولة التنفيذية أمن ومحافظ، وأصبحت أعمال الخطف شبه يومية للأقباط والإتاوات بالملايين في المنيا وأسيوط وسوهاج...والأمن غائب إن لم يكن راضيا بدافع تحطيم الأقباط قبل الانتخابات.

ومن العجيب يهلل العديد للقيادة السياسية في مصر ويرقص العديد من الإعلاميين فرحا وطربا غير مكترثين بآلام شعب وأحلام وطن وسط دموع أم مكلومة في بنتها القاصر وسط تواطؤ كل مؤسسات الدولة...وبينما الصورة سيئة والظلام قادم، هناك عدد محدود من الإعلاميين لديهم جرأة وحس وطنى وإنسانية مازالوا لم يلوثوا، لهم خط واضح يصرخون لإنقاذ النظام من حصد كراهية شعبه أو أن ينال نفس مصير سابقيه.

بينما موكب الراقصين يزداد ودموع المسالمين تنهمر وعويل الأقباط في محافظة المنيا يعلو وقت أن رفعت الحكومة شعار لا أسمع لا أرى لا أتكلم...وبينما صوت الشرفاء من الإعلاميين يوميا منبهين ومحذرين هناك آلافا من الإعلاميين والسياسيين لا يجيدون سوى الرقص مهللين ومكبرين للأخطاء الفادحة للنظام.... بينما نحن نعلى صوتنا رافضين هذا السلوك المشين ضد العدالة والإنسانية والدستور.

فنحن لا نعرف التصفيق ولم ولن نكون في طابور الخونة أو المهللين..شعارنا دائما نحن لا نعرف التصفيق بل أعمالنا تعكس الوطنية آملين في تعديل مسار النظام الحالى.
وللسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احذر ممن يسير بالمباخر لكم..
الجريدة الرسمية