رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "وكالة البلح" مقصد الأغنياء قبل الغلابة.. "محمود": الفنانون يترددون عليها لشراء الماركات العالمية.. الملابس المستعملة تجذب الفقراء بسبب انخفاض الثمن.. وتباين الأسعار نتيجة اختلاف الخامات


"أي حاجة بـ7 ونص، قربي يا آنسة، تعالي يا مدام" تلك هي هتافات بائعي الملابس المستعملة بوكالة البلح الكائنة بمنطقة بولاق أبو العلا، والتي تعتبر مرتعا للملابس المستعملة زهيدة الثمن، أسعار وهتافات دائمًا ما تجذب اهتمام الغلابة.


لكن الوكالة محت فكرة أنها حكر للفقراء فقط لتصبح مقصدا لعلية القوم، لما تشهده من مجموعة ماركات عالمية والتي دائمًا ما تنجرف وراءها فئة الأغنياء بالمجتمع.

رصدت عدسة "فيتو" حركة البيع والشراء بوكالة البلح وأسعار الملابس المستعملة والفئات التي تقصدها بشكل مستمر.

ليست للفقراء فقط

"الوكالة مش مقتصرة على الفقراء بس، الفنانين بيجوا هنا كمان" هكذا وصف عم محمود، أحد المواطنين، الذي أكد على قدومه إلى الوكالة بصورة مستمرة لشراء الملابس، بسبب ضعف دخله المادي، لافتا إلى أن الوكالة ليست حكرًا على الطبقة الفقيرة بالمجتمع، وأن هناك عددا من الفنانين من طبقات مختلفة يترددون عليها للتسوق.

وأكد أن هناك تباينا في الأسعار داخل الوكالة، ويرجع ذلك نتيجة اختلاف خامات السلعة المعروضة، والجودة والنوعية.

الحالة المادية

قال "سمير"، أحد بائعي الملابس المستعملة بالوكالة: «إن الملابس تستورد من الخارج عن طريق بورسعيد، وتعرض بالوكالة بأسعار زهيدة، الأمر الذي جعلها مقصدا للفقراء، فضلًا عن أنها مستعملة من قبل أشخاص آخرين، ولكن الظروف المادية الصعبة التي يمر بها المواطن المصري تجعله يلجأ إلى شراء تلك الملابس».

وتابع: «هذه الملابس تتعرض لمراحل تعقيم مكثفة قبل بيعها بالسوق الحرة، لمنع انتشار الأمراض إلى المواطنين، بالإضافة إلى كيها لتصبح أشبه بالجديدة ولكي تجذب الزبون».

إقبال كثيف

في حين أضاف آخر: «إن حركة البيع منتعشة الفترة الأخيرة بالوكالة لما تحمله من ماركات عالمية بأزهد الأسعار، حيث شهدت إقبالا كثيفا من المواطنين مع قدوم فصل الصيف».

العملات الأجنبية

وجاء رأي "إبراهيم" مخالفًا لجميع الآراء، حيث قال: "إن الوكالة تشهد حالة من الركود في حركة البيع والشراء خلال الفترة الحالية، نظرًا إلى ارتفاع قيمة العملات الأجنبية"، مؤكدا أن الملابس المعروضة معظمها مستوردة الأمر الذي عاد بالضرر المادي على البائعين.
الجريدة الرسمية