رئيس التحرير
عصام كامل

«السينما المصرية» الحاضر الغائب في «كان».. شهدت انطلاقة المهرجان بمشاركة يوسف وهبي ضمن طاقم التحكيم.. انقطعت بسبب العدوان الثلاثي.. منافسة قوية لأفلام يوسف شاهين.. ناقد: الاحتكار ا


مع اقتراب انطلاق الدورة الـ68 لفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، غابت المشاركة المصرية عن أي فعالية من فعاليات المهرجان، رغم أن السينما المصرية كانت حاضرة منذ بدايات المهرجان.


الأفلام المشاركة
في عام 1946 مع انطلاقة المهرجان الحقيقية، شارك الفنان الكبير يوسف وهبي ضمن طاقم التحكيم بالمهرجان، كما عرض في هذا العام فيلم "دنيا" للمخرج محمد كريم.

وفي عام 1949 شاركت مصر بفيلم "البيت الكبير" من إخراج أحمد كامل مرسي، وفيلم "مغامرات عنتر وعبلة" للمخرج "صلاح أبو سيف"، وفى عام 1952 عرض أيضا لمصر فيلمان وهما "ابن النيل" ليوسف شاهين و"ليلة غرام" من إخراج أحمد بدرخان.

وفى عام 1954 عرض لمصر فيلم "الوحش" من إخراج "صلاح أبو سيف"، و"صراع في الوادى" إخراج يوسف شاهين، بينما عرض عام 1955 فيلم "حياة أو موت" إخراج كمال الشيخ، ثم عرض فيلم "شباب امرأة" إخراج صلاح أبو سيف.

أسباب الانقطاع
وانقطعت السينما المصرية عن المشاركة في "كان" حتى عام 1964/ وكان السبب الأكبر وقتها ظروفا سياسية بعد العدوان الثلاثي على مصر والحرب التي دارت بين مصر من جهة وبين إسرائيل وفرنسا وإنجلترا من جهة أخرى، والتي كانت لها نتائج مؤسفة في قطع العلاقات بين مصر وفرنسا.

"الليلة الأخيرة"
وعادت مصر مرة أخرى للمشاركة في المهرجان بفيلم "الليلة الأخيرة" للمخرج كمال الشيخ عام 1964، ثم فيلم "الحرام" عام 1965 للمخرج هنري بركات.

أفلام يوسف شاهين
ومن بعدها ظلت المشاركة المصرية في مهرجان "كان" تنحصر في أفلام المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، ففي عام 1971 عرض فيلم "الأرض" وفي عام 1973 فيلم "العصفور" حتى عام 1985، وعرض فيلم "وداعا بونابرت" وفيلم "المصير" و"الآخر" و"إسكندرية نيويورك" و"اليوم السادس" عام 1987 و"إسكندرية كمان وكمان" عام 1990.

أسباب الغياب
وعلق الناقد نادر عدلي على غياب السينما المصرية عن مهرجان كان، موضحا أن أحوالها فرضت عدم مشاركتها في المهرجانات الكبرى، إضافة إلى عدم وجود شركات إنتاج سينمائي بالمعنى الحقيقي، وأن معظم المخرجين الكبار لا يجدون من يصنع لهم أفلاما في ظل حالة من الاحتكار التجاري لصناعة السينما المصرية وإهمال من وزارة الثقافة.

وأوضح "عدلي" أنه في حال المشاركة السينمائية المصرية في مهرجان كان، فإن ذلك يرجع إلى وجود مخرجين مصريين مهمين في صناعة السينما، كما أن المهرجان قديما كان يدعو الدول للحضور ليس كما يحدث الآن بأنه يختار من الأفلام المتقدمة له للمشاركة.

أما عن كون المخرج الراحل يوسف شاهين أكثر مخرج مصري شارك في مهرجان كان، فأكد نادر أن ذلك يعود لسببين، موضحا أن شاهين خرج عن إطار السينما التجارية، وبحث عن شركات إنتاج أجنبية تساهم في إنتاج أعماله، ولم يستسلم لرغبات السوق المصرية التي تفرض ما يريده الجمهور، كما أنه مخرج صاحب رؤية وأفلامه مثلت إضافة للحركة المهنية ونقلت واقع المجتمع المصري.



الجريدة الرسمية