رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح عبدالله:"محدش فاهم حاجة" والمأزق الحالى يدفعنا إلى طريق اللاعودة

الفنان صلاح عبدالله
الفنان صلاح عبدالله

أكد الفنان صلاح عبدالله أنه يقوم حاليا بتصوير مسلسله الجديد "الوالدة باشا" الذى يخوض به سباق رمضان المقبل.

وقال الفنان صلاح عبدالله: إنه يجسد فى المسلسل دور "صنايعى" يعيش بمنطقة شعبية فوق سطح عمارة مع زوجته الفنانة سوسن بدر وأولاده باسم السمرة وآيتن عامر وأحمد داود، ويدخل فى صراع وتتوالى أحداث العمل لتصل إلى قمتها.


وأضاف أن العمل يشارك فيه كوكبة من النجوم فى مقدمتهم سوسن بدر وباسم السمرة وآيتن عامر، وتأليف محمد أشرف، وإنتاج محمود بركة، وإخراج شيرين عادل، والعمل المؤجل من العام الماضى.

وعن مستقبل الفن قال: "محدش فاهم حاجة، لا أحد يستطيع أن يتوقع ماذا سيحدث غدا فى ظل تتابع الأحداث ونوعيتها المفاجئة التى تدفع أى إنسان مصرى للاندهاش فى ظل حالة فقدان الوعى التى يعيشها الشعب المصرى".

ولفت إلى أن مصر تمر بمحنة صعبة لا أحد يعلم نهايتها فى ظل مرحلة التشكيك التى يعيشها الشعب المصرى ولا أحد يدرك أين تكون الحقيقة فى ظل الاتهامات المتبادلة وغياب الحق الذى يوضح الرؤية الضبابية التى نعيشها فى الوقت الحالى.

ودعا جميع القوى السياسية التى تتصارع حاليا من أجل الحكم إلى أن تضع مصلحة مصر فوق مصلحتها الشخصية لأننا فى طريق اللاعودة الذى يدفعنا للندم على الفرص الضائعة فى ظل حالة التناحر التى نعيشها حاليا.

وحول الوضع الحالى، قال: "مصر أكبر مما يحدث حاليا لأننا منذ فترة طويلة والشعب يعيش فى معاناة، وصعاب هذه المرحلة وصلت إلى حد القمة بعد حالة "شحن العنف" التى يعيشها الشعب المصرى، ومن هنا يجب وقف نزيف الدم الذى أصبح شيئا مستباحا.

وقال الفنان صلاح عبدالله: "إن الجميع يكذب على الجميع، والحقيقة ضائعة تحت الأقدام، والشعب هو الضحية فى هذه المحن لعدة أسباب منها ندرة "لقمة العيش" وهذا يظهر فى زيادة عدد الطوابير على الكثير من السلع الأساسية، والوضع ينذر بكارثة كبرى لا تحمد عقباها فى حال التشرذم التى تطحننا جميعا.

وأضاف: "حالة العنف التى أصبحت ظاهرة جديدة على الشعب المصرى، وكانت موجودة من قبل غير أننا لم نكن نراها إلا فى مناسبات مثل انتخابات مجلس الشعب وكان لها غرض، أما اليوم فالبلطجة أصبحت وظيفة لفرض قوة قانون العنف التى ربما تدفعنا إلى طريق "الصراع الدموى".

وعن وضع المسرح وخاصة أنه ابن للمسرح، قال عبدالله: "أطبق مقولة المخرج جلال الشرقاوى "فن المسرح فى طريقه للانقراض" ومنها تخليت عن العمل بالمسرح منذ 10 سنوات تقريبا.

وأضاف أن المسرح ما بين عامى 1980 و2000 كان به زخم سواء فى القطاع الخاص أو العام لكن منذ بداية عام 2000 بدأ يحارب بشكل كبير بدليل المخرج جلال الشرقاوى وأحمد الإبيارى خاضا حربا طاحنة من أجل استمرار المسرح.

وأوضح أن غياب الأمن من العناصر الأساسية للقضاء على المسرح، حيث إن أى إنسان يعتبر المسرح نوعا من أنواع الترفيه بصرف النظر عن نوعية الموضوع، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادى الخطير الذى نمر به خلال الفترة الحالية.

وعن الدراما الصعيدية خلال الفترة الحالية، قال إنه حاول خلال مشواره الفنى أن يخرج من جلباب الصعيدى خاصة بعد مسلسلى "ذئاب الجبل" و"سنبل" حتى لا يضعه الجمهور فى قالب معين، موضحا أنه لعب دورا كبيرا فى مسلسل حدائق الشيطان الذى كان له دور كبير فى تنويع الأعمال الدرامية التى يقدمها.

وبشأن وضع السينما فى الوقت الحالى، قال الفنان صلاح عبدالله: "اقرأ عددا من الأعمال السينمائية فى الوقت الحالى، لكن فى انتظار رد الشركات المنتجة للاتفاق وتوقيع العقود، رافضا الإفصاح عنها.

وعن سؤاله عن أهم الأعمال التى يتمنى أن يقوم بها، لفت إلى أنه يتمنى أن يجسد دور "الريحانى الجديد" بكل أسراره وكواليسه التى لا يعلمها الجمهور لأنه شخصية يجب أن تدرس بشكل جيد حتى تجسد بشكل جيد.

وأضاف أنه لا يحب أن يجسد السير الذاتية بشكل عام لعدم المصداقية فى كتابتها وكشف كواليسها على مدى تاريخها وما يكتب عنها مجرد قشور.

وعن بدء احترافه للفن قال إن المخرج الكبير شاكر عبداللطيف والد الفنان أحمد شاكر هو الذى قدمه فى مسرحية "رابعة العدوية" وهى أو عمل تقاضى عليه أجرا بعد تخرجه فى معهد المسرح، ثم قدمه للفنان محمد صبحى والكاتب لينين الرملى خلال قيامهما بتكوين فرقة "استديو 80" وهى بداية الاحتراف الحقيقى له.

وأضاف أن مسلسل "ذئاب الجبل" كان نقطة انطلاقته الحقيقية، حيث لفت نظر عدد من المخرجين كفنان صاعد يستطيع أن يقدم أدوارا مختلفة.

وأوضح أنه قدم عددا من الشخصيات إضافة إلى رصيده الفنى منها عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى مسلسل "ناصر" وشخصية مصطفى النحاس فى مسلسل "فاروق" وفيلم "الرهينة"، موضحا أن هذه الأعمال لها صدى فى نفسه كفنان.

وطالب صلاح عبدالله الشعب المصرى بأن يضع أمامه بصيص أمل من أجل الخروج من هذا المأزق الخطير الذى نمر به بعد أن أصبحت الأوضاع الحالية ضبابية.
الجريدة الرسمية