رئيس التحرير
عصام كامل

الشهاوي يتحداك يا حمزاوي !


كنا نرغب في الرد على الأستاذ أحمد موسى الذي اعتبر الناصريين في حلقة الأمس خارج المواجهة مع الإرهاب والإخوان !! ولأنه لا ينظر إلا في اتجاه محدد لذا فلا يري القيادات الناصرية الكبيرة والمحترمة التي تقف إلى جوار وطنها ومؤسساته منذ اللحظة الأولى للارتباك الكبير في مصر.. من تهاني الجبالي إلى فريدة الشوباشي إلى كمال أبو عيطة ومن عبدالله السناوي وعبد الحليم قنديل إلى عصام الإسلامبولي إلى نبيل الحلفاوي إلى سامح الصريطي إلى جمال أسعد إلى الدكتور صفوت حاتم ومن المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي إلى المؤرخ الدكتور جمال شقرة إلى المخرج السينمائي عادل عوض مع حفظ الألقاب لهم جميعا وغيرهم من عشرات الأسماء الكبيرة واللامعة ومعهم آلاف الشباب الرائع الواعي المستنير وبما يستحيل رصدهم في مقال..إلا أنه إما لا يعرف أو يتعمد أن يقول خلاف الحقيقة!


إلا أن موضوع مقال اليوم كان قد تحدد صباح أمس عندما طلب اللواء تامر الشهاوي صقر المخابرات أن نعلن عن تحد يطلبه ومبارزة يسعي إليها ومواجهة ينتظرها مع الدكتور عمرو حمزاوي..فلا يصح أن يظل حمزاوي يقدم عزفا منفردا..يقول الشهاوي في رسالة التحدي حرفيا: "دكتور عمرو حمزاوى..تهاجم مصر في كل المحافل وتعددت كتاباتك ضد الدولة المصرية..سيدى..أدعوك للمبارزة في الوقت والمكان الذي تحدده أنت في أي بقعة من بقاع العالم وأمام كل وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية... أطلب نزال الفرسان الموت أو الصمت للأبد...حان الوقت لكى نراك بوضوح...في انتظار ردك "!

انتهت دعوة الشهاوي ونقول: أي إطلالة بسيطة على عناوين مقالات حمزاوي الأخيرة وفي صحيفة مصرية ستكون كالتالي كما نقلناها في الأسبوع الأخير وحده:" بل هي مواقع ومدن يمنية" "عن الضحايا" "الإخلال بأحكام الدستور" و"عن بعض أصحاب الطاقة الإيجابية والوعى المبهر" و" أيام اختلال المعايير" و"في مواجهة رأسمالية المحاسيب" وهي باختصار تتناول بالتشويش الدور المصري في اليمن وتعتبر نزلاء السجون المصرية معتقلون-هكذا- وليسوا محبوسين على ذمة قضايا منظورة أو محكوم فيها وأن الدستور المصري الحالي وإجراءاته تمت بأساليب غير شفافة وأن في مصر اليوم طاقات جبارة لكنها مهدرة وأننا في زمن اختلال المعايير وأن الرأسمالية في مصر هي رأسمالية المحاسيب والمحاسيب كما نعرف هم المدللون من السلطة !

هذه رسائل وأفكار حمزاوي الذي كتب كل ذلك وهو يتحدث عن دولة " القمع " ولم يمسه أحد وهو أول من يعرف-لدراسته في العلوم السياسيه لمادة تحليل المضمون -أن مقالاته ترسل رسائل محددة تخلط الحابل بالنابل وتحمل العصر الحالي ميراث العصور السابقة وتقول إن كل ما في مصر الآن فاشل ومحبط !! وأننا في زمن القمع والمحسوبية !!

وطالما الأمر كذلك فمصر في حاجة إلى التمرد وإلي الثورة ! والملاحظ أن مقالات حمزاوي وتصريحاته تسبق 30 يونيو وربما ستستمر ضمن دور حمزاوي بالدفع في هذا الطريق ومعه غيره من الإخوان و6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وغيرهم يكملون جهود الحشد بوسائل مختلفة !!

الآن يا حمزاوي يتحداك مسئول سابق هو مرموق بطبيعة الحال..كان يعمل في جهاز هو معتبر بطبيعة الحال أيضا..اقبل التحدي..ولا عذر لك أو لديك وقد قبلت في السابق في عام الإخوان مواجهات هشة وغير ذات معني فأقبلها اليوم!
الجريدة الرسمية