رساله للمواطن «محمد أبو تريكة»
شاهدنا ورأينا في تلك الأيام أصواتًا تصرخ بصوت عالٍ وتقول "إلا أبو تريكة، أبوتريكة خط أحمر "وأنا لا أفهم هل هناك في مصر شخص فوق القانون، حتى لوكان فنانا أو مبدعا أو رياضيا أو كاتبا أو حتى رئيس الجمهورية نفسه، الكل أمام القانون سواء".
الكابتن محمد أبو تريكة شخصية رياضية محترمة، وحقق لمصر بطولات في كرة القدم المصرية، وإنه أفضل لاعب عربيا وعالميا، ولكن يجب على "أبو تريكة" أن يبين موقفه هل هو إخوانى أم لا.
اما بالنسبة للذين يصرخون في الصفحات والمواقع الإلكترونية أن "ابوتريكة خط أحمر" فاللاعب أبو تريكة ليس هو أو غيره كائنا من كان فوق القانون وعلى سبيل المثال في العام الماضى أدين لاعب كرة القدم الدولى النمساوى السابق "سانيل كوليتش" بالسجن خمسة أعوام للتلاعب في نتائج 18 مباراة في الدوري المحلى، وذكرت وكالة الأنباء النمساوية أن محكمة إقليمية في مدينة "جراتس" جنوب النمسا أدانت ثمانية من عشرة متهمين بعقوبات مختلفة بالسجن بسبب التورط فيما يعتبر أكبر فضيحة تلاعب في نتائج مباريات كرة القدم في تاريخ النمسا.
وخاض كوليتش 36 عاما آخر موسم قبل اعتزاله في 2012- 2013 مع كابفينبيرج بعد اللعب في أهم الفرق مثل نمسا فيينا ونيوشاتيل السويسرى.
لم نسمع أن محبي كرة القدم وعشاقها في النمسا تظاهروا أو صنعوا له "هاشتاج" على مواقع التواصل الاجتماعى، فهذه المجتمعات تحترم قضاءها وأحكامه مهما كانت مخالفة أو جائرة عند ظن البعض ولكن هناك طرقا قانونية متاحة، ودرجات في التقاضى يمكن استخدامها لإظهار الحقيقة.
أنا من العاشقين للكابتن محمد أبوتريكة ومن محبى النادي الأهلي، ولست ضده في أي شىء ولكن نحن في مصر لابد من إرساء دولة القانون، مهما كان الشخص محبوبا من جماهيره فلابد أن يظهر العكس بالدلائل والبراهين، فنحن قمنا بثورتين عظيمتين كان من أهم أهدافهما العدالة بين الناس، فليس من المقبول ولا المعقول أن نترك إنسانا متهما أيا كان ونعصمه من الخطأ كأنه "نبى" لا يخطئ، لا يوجد أحد فوق القانون، فالكل امام القانون سواء.