رئيس التحرير
عصام كامل

«قرقاش»: الحل في اليمن ممكن دون إيران


قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، وزير الدولة لشئون المجلس الوطني: إنه يمكن الوصول إلى حل سياسي في اليمن ولكن بدون إيران، مضيفا في حديثه إلى برنامج بصراحة الذي يبث الأحد على سكاي نيوز عربية، أن الحوثيين جزء من العملية السياسية "لكن وفق حجمهم الطبيعي".


وأوضح قرقاش: "يمكن الوصول إلى حل سياسي في اليمن بدون إيران".

وأضاف أن "الحوثيين جزء من العملية السياسية في اليمن، لكن وفقا لحجمهم الطبيعي وليس اعتمادا على السلاح"، مشددا على رفض وجود مليشيات جنوب الجزيرة العربية على غرار حزب الله.

وتابع الوزير الإماراتي أنه "في يناير الماضي ظهرت أدلة على وجود منصات صواريخ لدى الحوثيين موجهة نحو السعودية".
ووصف قرقاش دعوة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لقادة الخليج للاجتماع في كامب ديفيد بـ"الإيجابية"، لكنه قال: إن الحكم النهائي سيكون على النتائج.

وأضاف "إذا كانت نتائج اجتماع كامب ديفيد مجرد تصريح عام عن أمن المنطقة وحديث عن منظومات الدفاع فهي ستكون نتائج متواضعة".

ويرى قرقاش أن العلاقة بين دول الخليج وواشنطن علاقة طردية، فإذا كان الخليج يحتاج إلى واشنطن، فإن واشنطن أيضا بحاجة إلى الخليج، على حد قوله.

وأكد أن دول الخليج ستطالب في اجتماع كامب ديفيد بالتزام سياسي أميركي بأن نتائج هذا الاتفاق تضمن سياسة إيرانية أقل تمددا تحترم جيرانها العرب، قائلا إن الإشكالية الرئيسية في العلاقات بين إيران والعالم العربي هي الرغبة الإيرانية في التمدد.

واستطرد "الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب يخلق ديناميكية جديدة تقول المؤشرات: إنها ليست في صالح معسكر الاعتدال في إيران".

وأشار إلى أن الاتفاق النووي سيساعد على التمدد الإيراني خارجيا، على حساب الشأن العربي.
وتعليقا على الوضع في سوريا قال: "لا أعتقد أن هناك حلا قريبا للأزمة في سوريا، والتحركات الحالية لم تصل بعد إلى مستوى الحل النهائي".

ولفت قرقاش إلى "سقوط الأسد لا يعني سقوط سوريا في قبضة الجماعات المتطرفة، وهناك مجال لطريق وسط بين الطرفين"، مشيرا إلى عدم تخلي إيران عن نظام الأسد لأن ليس لها بدائل أخرى.

وقال قرقاش: إنه لا يمكن تصور منطقة عربية معتدلة وآمنة بدون أن تكون مصر مستقرة ومزدهرة، مضيفا "لو استمر الإخوان في حكم مصر لكان الوضع العربي حاليا أكثر سوءا".

وأشار إلى أن الإمارات لا تتطلع إلى نفوذ منفرد لكنها تتطلع إلى منطقة خليجية بدور سعودي مهم، ومنطقة عربية بدور مصري مهم.
الجريدة الرسمية