«الشرقية للدخان»: المعسل المغشوش ظاهرة تعكس جشع التجار
قال المهندس نبيل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، إن المعسل المغشوش هو ظاهرة مثل السجائر المغشوشة، وهي ظواهر تعكس جشع التجار.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن انتشار المعسل المغشوش، نتيجة طبيعية للجوء بعض التجار للمتاجرة في المعسل المغشوش الذي لا تفرض عليه أي ضرائب ولا جمارك من أي نوع، موضحا أن الضرائب والجمارك تشكل نحو 75% من سعر المعسل.
وتابع عبد العزيز أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة بعد الثورة ساهمت بشكل كبير في تعزيز الظاهرة وانتشارها، مطالبا بضروة تفعيل الرقابة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد صحة المصريين نظرا لتصنيعه من مواد رديئة ورخيصة الثمن، بالإضافة لتأثيره السلبي على الصناعة والاقتصاد المصري بشكل عام.
وتكبدت الشركة الشرقية للدخان خسائر متتالية بلغت نحو 60 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي 2013 /2014 و50 مليون جنيه خلال 2012 /2013، ما دفع الشركة لإصدار 3 أوزان جديدة في الأسواق للمعسل، وهي «معسل سلوم – قص الكواكب»، بأوزان 150 و500 و800 جرام للعبوة، وبأسعار بيع للمستهلك تبلغ 5 جنيهات و15 جنيها و22 جنيها للعبوة على التوالي، لتفادي الخسائر المحتملة خلال العام الحالي.
جدير بالذكر أن خسائر صناعة المعسل ترجع إلى استمرار صناعته يدويا من خلال عدد كبير من العمال ما يؤدى إلى ارتفاع تكلفته في مقابل سعر بيعه، في ظل انتشار صناعة المعسل الرديئة وعدم قدرة "الشرقية للدخان" على المنافسة.