واشنطن بوست: "الاستفتاء" يعمّق نفوذ "الشريعة" فى مصر
اهتمت واشنطن بوست، اليوم الأحد، باتجاه الملايين من المصريين إلى التصويت، أمس السبت، في اليوم الثاني والأخير من الاستفتاء على دستور جديد، من شأنه أن يعمق من نفوذ الشريعة الإسلامية في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج الأولية وغير الرسمية تظهر خيبة أمل المعارضة فى إلغاء الدستور، والقائمون عليه قالوا إنهم يأملون أن يجلب الاستفتاء نوعاً من الاستقرار، وإنهاء الأزمة السياسية، التي استمرت شهرًا وشهدت الانقسامات الأيديولوجية المريرة بين الإسلاميين وخصومهم التي تحولت إلى معارك عنيفة في الشوارع.
وفي يوم السبت أيضًا، أعلن نائب الرئيس المصري محمود مكي استقالته، مما أثار تكهنات بين أعضاء المعارضة التي كانت قد أثارت هذه الخطوة من قبل معارضة الرئيس محمد مرسي، وقال مكي - في بيان في وقت متأخر في يوم السبت - إنه قدم استقالته من 7 نوفمبر من منصب نائب الرئيس، لكنه أخر الإعلان عنها، مشيرًا إلي أنه أدرك مع الوقت أن السياسة لا تتناسب مع مهنته الطبيعية كقاضٍ.
وأكدت الصحيفة أنه كان من المتوقع الاستفتاء علي الدستور بالموافقة، علي الرغم من تحالف المعارضة الفضفاضة من الليبراليين والمسيحيين والعلمانيين، وترسيخ سلطة جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تمرير الدستور سيترتب عليه إجراء انتخابات برلمانية في غضون 60 يوما، مجلس الشيوخ في البرلمان، والمعروفة باسم مجلس الشورى - هيئة أخرى تتألف في معظمها من الإسلاميين - ستتسلم السيطرة التشريعية في البلاد في الوقت الحالي.