رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل خطة «الصحة» لمكافحة غش الدواء.. منع الإعلانات المضللة بالفضائيات.. حملات توعية للمواطنين لشراء الأدوية من مصادرها.. تخصيص خط ساخن لتلقى الشكاوى.. تسهيل وصول التفتيش الدوائى للأماكن ال


قال الدكتور طارق سلمان، مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة، إن الوزارة تعد خطة لمواجهة ظاهرة غش الدواء من خلال عدة محاور يتم تنفيذها على المدى القريب والبعيد.


بناء الكفاءات والقدرات
وأشار إلى أن المحور الأول يتضمن الموارد وبناء الكفاءات وتنمية القدرات البشرية، والذي يتم من خلاله وضع أطر زمنية محددة وألية لكل من المفتشين العاملين في القطاع الصيدلي، لتنمية مهاراتهم على التعرف على الأدوية المغشوشة وكيفية التعامل معها ورفع مستوى كفاءة عمل مركز اليقظة الصيدلية الذي يعمل على تتبع الأدوية في السوق المصري بعد تداولها، عن طريق التدريب والتواصل مع جميع المنظمات العالمية في هذا الشأن.

التفتيش الصيدلى
وأضاف أن المحور يتضمن تحليل جميع حالات الغش الدوائي التي يتم ضبطها في الأسواق للوقوف على آليات غش الدواء والطرق المختلفة التي تتم بها هذه الظاهرة، فضلا عن التدريب على التحليلات التي تتم على الأدوية المغشوشة والتعرف على الأدوية المغشوشة من الأصلية، وإيجاد طرق لتسهيل وصول التفتيش الصيدلي للمناطق النائية واستمرار متابعة تلك المناطق.

قواعد استرشادية
وأكد أن المحور يتضمن تقوية دور كل من الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية والهيئة القومية للرقابة والبحوث على المستحضرات الحيوية عن طريق التدريب المستمر للصيادلة العاملين بهم والتعرف على أحدث الأجهزة المستخدمة لذلك، مشيرا إلى أن المحور الثانى يتضمن القواعد الاسترشادية، وأنظمة العمل في مناقصات وزارة الصحة من خلال وضع قواعد استرشادية واضحة لمواجهة غش الدواء ليتم إتباعها من جميع الجهات المعنية، استرشادا على القواعد الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية.

التدريب الإكلينيكى
وأكد ضرورة تحديد ألوان علب الأدوية في عملية تسجيلها، حتى يسهل التعرف عليها من المظهر الخارجي بالإضافة إلى وضع نظام المناقصات والتواصل مع جميع الجهات المعنية، لوضع القواعد وتوضيحها وتنظيم عملية الإمداد والتموين الدوائي حتى لا يتخللها أي أدوية مغشوشة والالتزام بالقواعد الاسترشادية للتدريب الإكلينيكي.

وأشار مساعد وزير الصحة، إلى أن المحور الثالث يشمل الحملات الدعائية والتوعية للمواطنين وإيجاد طرق قانونية لمنع إذاعة الإعلانات المضللة والأدوية المغشوشة عبر الفضائيات والإنترنت ووسائل التواصل الأخرى، فضلا عن شن حملات توعية قومية للتعرف على مصادر شراء الأدوية الأصلية وتوجيه الصيادلة ومخازن الأدوية، للشراء من مصادر موثوق بها.

حملات قومية
وأوضح أن المحور الثالث يتضمن أيضا، حملات قومية لتوعية المواطنين بكيفية التخلص من عبوات الدواء الفارغة حتى لا يتم استخدامها مرة أخرى في أدوية مغشوشة والتوعية عن طريق موجات الراديو ووضع سياسات للتواصل مع جميع الأطراف المعنية خارج وزارة الصحة مثل جهاز حماية المستهلك ووزارة الداخلية وغيرها مشيرا إلى نشر جميع حالات غش الدواء إعلاميًا في ضوء توعية المواطنين.

وأوضح مساعد وزير الصحة أن المحور الرابع يشمل وضع الأطر القانونية اللازمة لمواجهة غش الدواء من خلال تتبع توزيع الدواء داخل كل محافظة، ووضع آليات لتطبيق العقوبات على الإعلانات المضللة ووضع قوانين للمواد المطبوعة الخاصة بالدعاية في مجال الأدوية.

نقص الأدوية
وأشار إلى إضافة المواد اللازمة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة لمواجهة هذه الظاهرة لعرض التعديلات في البرلمان القادم وتغليظ العقوبات في مواجهة هذه الظاهرة ووضع آليات متعددة للعمل على عدم نقص الأدوية.

وأكد أن المحور الخامس يشمل البنية المعلوماتية والشبكات من خلال الربط بين الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية والإدارة العامة للتسجيل بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية للوقوف على أية تعديلات تتم على الأدوية المسجلة فور الموافقة عليها.

وأشار إلى ضرورة توفير خط ساخن يعمل 24 ساعة لتلقي شكاوى غش الدواء من المواطنين، وربطه بقاعد بيانات الأدوية، لافتا إلى ضرورة التواصل مع منظمة الصحة العالمية للوقوف على أحدث الوسائل في هذا الشأن.
الجريدة الرسمية