الصحة تبدأ تطبيق العلاج لغير القادرين بالكروت الذكية في البحر الأحمر وجنوب سيناء يونيو المقبل.. تستهدف القرى الأكثر فقرا.. الأولوية لأصحاب معاش الضمان الاجتماعى.. وخط ساخن للرد على استفسارات المواطنين
أكدت الدكتورة هالة ماسخ، المدير التنفيذى لبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين وأصحاب معاش الضمان الاجتماعى بوزارة الصحة، أنه سيتم تطبيق العلاج بالكروت الذكية لغير القادرين، في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء يونيو المقبل، لينتهى تطبيق المرحلة الأولى منه في 12 محافظة، وتبدأ المرحلة الثانية مطلع يوليو القادم.
الكروت الذكية
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن برنامج العلاج عن طريق الكروت الذكية بدأ في يناير الماضي في محافظتى الأقصر وأسوان، وفي مارس تم تطبيقه في محافظات سوهاج وقنا، وأعلنت عن تطبيقه بمحافظة أسيوط مايو الجارى، بالإضافة إلى محافظات السويس وبورسعيد والإسماعيلية وبنى سويف.
وأكدت أن البرنامج مدته 18 شهرا تبدأ من يناير 2015 لتغطية كل محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أنه يستهدف كل فقراء مصر وتم البدء بالفئات الأكثر فقرا وهم أصحاب معاش الضمان الاجتماعى، وبعد ذلك سيتم توسيع دائرة التطبيق للفئات متوسطة الفقر.
وأوضحت المدير التنفيذى لبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين وأصحاب معاش الضمان الاجتماعى بوزارة الصحة، أن الفئات شديدة الفقر هم أصحاب معاش الضمان الاجتماعى ويمثلون مليونا ونصف المليون أسرة أي 7.2 مليون فرد، مشيرة إلى أن فقراء مصر يتعدون 23 مليون مصري، لأن معدل الفقر وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تعدى 26%.
خط ساخن
وكشفت عن وجود خط ساخن يمكن للمواطنين في المحافظات التي تم تطبيق البرنامج بها الاتصال من خلاله للاستفسار عن أي مشكلات تواجههم وهو 19153 يعمل من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء بالإضافة إلى تفعيل خدمة النداء الآلى مزودة بأكثر من أربعين سؤالا وإجابة حول الأسئلة الأكثر شيوعا والتي تدور بأذهان المواطنين.
وأضافت أن البرنامج تم تطبيقه بمحافظات الأقصر وأسوان وقنا وسوهاج وأسيوط ومن المقرر تعميمه في كل المحافظات تدريجيا لافتة إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من البرنامج والتي ستطبق في 12 محافظة بنهاية 30 يونيو هذا العام تبلغ مليار جنيه والتكلفة الإجمالية للبرنامج المطبق على مرحلتين هي 3.7 مليار جنيه.
وأشارت إلى أن عدد المواطنين أصحاب معاش الضمان الإجتماعى يبلغ 7 ملايين مواطن والبرنامج يهدف إلى توفير الرعاية الصحية لجميع الفقراء البالغ عددهم وفق الاحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء 23 مليون مواطن حيث سيتم ضمهم جميعا للبرنامج.
الأمراض الأكثر انتشارا
وأكدت الدكتورة هالة ماسخ أنه خلال عام سنتمكن من تحديد أكثر الأمراض انتشارا بين المواطنين في المحافظات المطبق فيها البرنامج لافتة إلى أنه من ضمن مميزات البرنامج إجراء كشف شامل لإظهار الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والقلب لصرف علاج شهرى مجانى لها والتمكن من منع حدوث المضاعفات نظرا لأن الوقاية خير من العلاج.
وأضافت المدير التنفيذى لبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين أن البرنامج جزء من قانون التأمين الصحى الشامل الذي يتم الإعداد له حاليا وفي انتظار إقراره من مجلس النواب مشيرة إلى أن حزمة الخدمات الموجودة حاليا بالبرنامج هي ذاتها التي سوف توفر في قانون التأمين الصحى الشامل وكذلك برنامج الحاسب الآلى، وسيتم تطبيقه على كل المصريين.
التعاون مع الوزارات المختصة
وأضافت أن وزارة الصحة من خلال برنامج الرعاية الصحية لغير القادرين تتعاون مع عدد من الوزارات منها التضامن الاجتماعى ووزارة التخطيط لإعداد قواعد البيانات ووزارة الداخلية من أجل سجل الأحوال المدنية لإضافة الرقم القومى حتى لا تزدوج الخدمة..
وكذلك التعاون مع وزارة التموين لأنها مالكة بطاقة الأسرة الذكية والتعاون مع هيئة البريد المنوط بها توزيع المطويات الخاصة بأماكن الخدمة الصحية والتي توزع أثناء صرف المعاشات.
وأكدت أنه قبل بدء البرنامج في كل محافظة يتم عقد اجتماعات مسبقة مع وكيل وزارة التضامن ومدير مكتب البريد لتعليق اللافتات وتوزيع مطويات على أصحاب المعاش لشرح كيفية الحصول على الخدمة الصحية والأوراق المطلوبة والوحدات والمستشفيات المطبق بها البرنامج.
وأوضحت أنه سيتم الاستهداف الجغرافي للقري الأكثر فقرا وعددها 1153 قرية فقيرة بجميع المحافظات، وأضيف إليهم مؤخرا 139 قرية أخرى فقيرة ويتم الإعداد لهم من الآن من خلال إستكمال البنية التحتية للوحدات الصحية التي ستدخل في البرنامج وتوفر الخدمات الصحية للمواطنين.
المعوقات
وأكدت أن أهم المعوقات التي تواجه البرنامج هي النقص الشديد في الأطباء بالمحافظات النائية وعزوف الأطباء عن العمل في محافظات الصعيد، مؤكدة أنه تم ضم 45 وحدة صحية في الأقصر، و49 في محافظة أسوان، و56 في محافظة قنا، و101 في محافظة سوهاج، و64 في محافظة أسيوط، على أن يتم انتداب الأطباء إلى محافظات الصعيد لسد العجز وحل تلك المشكلة.
وأوضحت أن السبب في تقديم الخدمات الصحية على الكارت الذكى الذي يصرف عليه المقررات التموينية وخدمات السلع المدعومة، ترشيد النفقات على الدولة والتيسير على المواطن بحيث يوجد كارت موحد يشمل كل الخدمات.