أشعة الشمس في الصيف «سلاح ذو حدين».. علاج لمرضى «الصدفية».. خطر على المصابين بـ«الذئبة الحمراء».. «الناظر»: التعرض المباشر لها يسبب الحساسية الضوئية والسرطان عل
مع دخول فصل الصيف تكثر الأمراض وخاصة الجلدية التي تصيب الجلد والشعر والقدمين والسبب الرئيسى فيها غالبا الشمس فبالرغم من أن الشمس أحيانا تعالج الأمراض إلا أنها أحيانا تسبب كوارث صحية.
قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث، أستاذ الجلدية، إن هناك أمراضا جلدية بسبب التغيرات المناخية في فصول السنة، مؤكدا أن أمراض الصيف تنقسم إلى أمراض مناعية مرتبطة بالجهاز المناعى وأمراض الحساسية وأخري نتيجة التعرض للشمس والحرارة المرتفعة وغزارة العرق وأمراض تنتج عن الإصابة بالفطريات.
الصدفية
وأضاف الناظر في تصريحات لـ "فيتو"، أن الأمراض المناعية هي الناشئة عن خلل في الجهاز المناعى وتزداد حدتها مع الصيف وبعضها يتحسن مع الصيف.
وأضاف أن أحد تلك الأمراض الصدفية وهو مرض جلدى ناتج عن خلل في الجهاز المناعى يظهر في صورة بقع حمراء تكسوها قشور تشبه الصدف ولذلك سميناها صدفية وهو مرض غير معد ولكنه ناشئ عن نشاط زائد في الجهاز المناعى وتبين أن تعرض المريض لأشعة الشمس خصوصا أثناء فصل الصيف بعد الشروق وقبل الغروب والاستحمام في مياه البحر المالحة تمثل علاجًا لهذا المرض، ناصحا مرضى الصدفية بالذهاب إلى الشواطئ والاستحمام في المياه والجلوس في الشمس.
الذئبة الحمراء
وأوضح أستاذ الجلدية بوجود أمراض تتأثر بأشعة الشمس الصيف مثل مرض الذئبة الحمراء والمريض به ممنوع من التعرض لأشعة الشمس لأنه يزيد من حدة المرض، حيث تظهر عليه بقع حمراء تشبه الفراشة على منطقة الخدين والأنف والجبهة ويؤدى التعرض للشمس لزيادة حدة المرض.
الحزاز الضوئى
ووأضاف أن مرض الحزاز الضوئى أيضًا من الأمراض المناعية ويظهر على هيئة بقع لونها بنفسجى وتصاحبها حكة خصوصا في منطقة العين والساقين وتزداد مع التعرض للشمس.
التعرض المباشر للشمس
ولفت إلى أن شمس الصيف لها سلبيات وإيجابيات ومن هنا نجد أن الشمس تمثل عاملًا هامًا في الإصابة بالأمراض الجلدية في فصل الصيف، مشيرا إلى أن الشمس تمثل خطرا على جلد الإنسان بسبب التعرض المباشر لها، وتأتي في صورة التهابات وحروق كما يحدث عند الأطفال الصغار ويؤدى إلى احتراق الجلد.
الشمس كارثة لمن يتعرض لها
وأكد أنه علميًا الأشعة الصادرة عن الشمس تضم ثلاثة أنواع من الأشعة البنفسجية وهى أشعة قصيرة الموجة ومتوسطة الموجة وطويلة الموجة والأشعة طويلة الموجة هي الأشعة المفيدة وهى التي تصدر من الشمس أثناء الشروق وقبل الغروب، أما الأشعة القصيرة والمتوسطة تكون أثناء منتصف اليوم وهى أشعة مؤذية للجلد وهى التي تسبب الحروق.
ونصح الناظر المواطنين بتحاشى شمس الصيف في الفترة من 10 صباحًا إلى 3 ظهرًا خصوصًا بالنسبة للأطفال والسيدات لأن بشرتهن تكون حساسة أكثر من بشرة الرجل وبالتالى التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة مضر لبشرتهن.
وأوضح أن التعرض للشمس على المدى الطويل يمثل خطورة على الجلد لأنه ثبت أن تعرض الإنسان لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يسبب الإصابة بالحساسية الضوئية المزمنة، وتظهر في صورة التهابات مزمنة، والتعرض للشمس مباشرة لسنوات طويلة يؤدى إلى الإصابة بسرطان الجلد وهذه حالات نادرة جدًا في مصر.
حمو النيل
وأضاف الناظر، أن من ضمن الأمراض التي تظهر في الصيف أيضا مرض حمو النيل والذي تزداد حدته مع ارتفاع الرطوبة ويظهر على هيئة حبوب حمراء صغيرة ذات رؤس بيضاء ويصاحبه حرقان في الجلد ورغبة في الهرش ويصيب الصدر والرقبة والذراعين ويصاب به الكبار والصغار.
وقال أستاذ الجلدية إن إصابة الجلد بالفطريات تزداد أيضا مع حرارة الصيف وزيادة العرق وينتج عنها مجموعة الأمراض التي نطلق عليها التينيا والتي قد تصيب الرقبة والصدر والظهر أو الفطريات التي تصيب أماكن بين الفخذين والثنايا وهناك ما يصيب بين أصابع القدمين واليدين.