رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. "فانوس رمضان" فرحة للصغار وعادة ورثها الكبار.. أول ظهوره عام 1500 قبل الميلاد.. طوره الفاطميون وأصبح استخدامه مرتبطًا بالشهر الكريم.. والباعة يعترضون على وقف استيراد الصيني


تهل علينا نسائم شهر رمضان، فيتبادر إلى أذهاننا «الفانوس»، ذلك الذي نراه يزين كل شوارعنا ومنازلنا حتى قبل أن يبدأ الشهر الكريم، فهو فرحة للصغار، وعادة ورثها الكبار.


«فيتــو» رصدت أسعار فوانيس رمضان، وأشكالها المختلفة، وما مدى الإقبال على شرائها خلال الأيام الحالية، وتأثير قرار مجلس الوزراء الأخير بمنع استيراد الفوانيس من الصين، وذلك في السطور التالية.

ظهوره
كان أول ظهور للفانوس بمصر في عام 1500 قبل الميلاد، وكانت الفوانيس -آنذاك- توضع في القصور والمعابد وعادة ما كانت تصنع من الذهب أو الفضة المطعمة بالذهب مع الزجاج الملون.

وظل الفانوس يتطور في مصر من عصر إلى آخر، فأثناء الحملة الفرنسية كان المصريون يضعون الفوانيس أثناء الليل كعلامات تدل الجنود المصريين على أماكن الجنود الفرنسيين لينقضوا عليهم.

قناديل الزيت
كان من عادات المدينة الإسلامية أن تنام بعد صلاة العشاء وتتراجع الأنشطة، ولكن في ليل رمضان كان الناس يستيقظون للسحور فكانت القناديل تقاد بالزيت قبل أن تتحول إلى فوانيس.

الفانوس والفاطميون
كان الفاطميون يُسرفون في تقديم الهدايا للأطفال احتفالًا بقدوم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، إلى مصر لافتتاح «القاهرة» عاصمة الخلافة الفاطمية التي شيدها جوهر الصقلي آنذاك، وحمل الأطفال الفوانيس المضاءة لاستقبال «المعز» حتى يعرف الفاطميون مكانهم ويعطونهم المزيد من الهدايا.

وتكررت هذه العادة، إلى أن أصبحت مرتبطة بشهر رمضان، لتكون أحد أبرز ملامح الاحتفال بهذا الشهر عند الأطفال والكبار.

إقبال ضعيف
وقال عبدالله سعيد، أحد أشهر بائعي الفوانيس بشارع أحمد عرابي في منطقة المهندسين، إنه بدأ في عرض الفوانيس للبيع منذ 7 أيام، موضحًا أن الإقبال على شرائها ما زال ضعيفًا، معللًا «لسه الناس ما خدتش بالها من رمضان».

وأضاف «عبد الله»، أن أسعار الفوانيس تتراوح ما بين 15 جنيهًا و70 جنيهًا، موضحًا أن الخامة والشكل وموديل الفانوس، عوامل أساسية في تحديد سعره.

قرار سلبي
وحول إيجابيات قرار مجلس الوزراء بوقف استيراد الفوانيس من الصين، أكد عبد الله سعيد، أن هذا القرار سيؤثر فيهم بالسلب، موضحًا أن مصر لا يوجد بها مصانع لإنتاج الفوانيس، ولذلك لا نستطيع الاستغناء عن الصين، فبعد هذا القرار لا يوجد في السوق سوى الفوانيس التي تضاء بالشمعة، وهي لا تعجب الأطفال.
الجريدة الرسمية