رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل لقاء وزير الأوقاف بنائب الرئيس السوداني بالخرطوم


التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالدكتور حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السودانى، أثناء زيارته الحالية للخرطوم، بحضور الفاتح تاج السر وزير الإرشاد والأوقاف السودانى، والسفير أسامة شلتوت سفير مصر بالسودان.


ومن جهته، أشاد الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السودانى، بعلاقات بلاده مع مصر الممتدة عبر التاريخ في مختلف المجالات، وبما تقوم به مصر لدعم قضايا أمتها العربية باعتبارها دولة كبيرة وعظيمة ولها كل احترام وتقدير.

وقال نائب الرئيس السودانى: إن مصر والسودان شعبا واحدا في بلدين ويربطهما نهر النيل وهما امتداد طبيعى له، فمصر في شمال الوادى والسودان في جنوبه، ويجمع البلدين والشعبين علاقات قوية ومتميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والعلمية، كما أن بينهما تنسيق كبير حول مختلف القضايا التي تهمهما.

وطالب نائب الرئيس السودانى علماء الدين والدعوة والفكر والمثقفين في البلدين بالعمل سويا لحماية الأمن الفكرى، وتنظيم منتديات مشتركة في كلا البلدين للتصدى للتحديات التي تواجه البلدين ومحاولات تشويه صورة الإسلام والعقيدة السمحة وإلصاق تهم الإرهاب بالإسلام.

كما شدد نائب الرئيس السودانى على دور رجال الدين في مصر والسودان لحماية الشباب من الغزو الفكرى ودعاوى الإرهاب والتطرف، مطالبا وزاتي الأوقاف في مصر والسودان بعقد لقاءات تنسيقية في كلا البلدين لمواجهة تلك التحديات، وتعميق الفكر الإسلامى المعتدل، خاصة وأن البلدين يجمعهما توجه فقهى واحد، مشيدا بدور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر تعاليم الإسلام السمحة بالتعاون معهما من خلال إيفاد العلماء والأئمة للسودان.

وقال نائب الرئيس السودانى: "إننا نتبع أسلوب الحوار مع المتشددين لاستيعابهم والتدرج في التعامل مع المتطرفين"، وأعرب نائب الرئيس السودانى عن سعادته بزيارة الوفد المصرى برئاسة وزير الأوقاف للسودان بما يعزز العلاقات المشتركة بينهما مطالبا بتبادل الزيارات بين كل المسئولين في البلدين.

من جانبه، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على العلاقات المتميزة بين مصر والسودان، حيث يجمعهما وحدة الهدف ويربطهما نهر واحد، وبينهما علاقات نسب قوية، معربا عن سعادته بلقاء نائب الرئيس السودانى ومشيدا بعلمه وفكره المتميز.

وأكد وزير الأوقاف على تطابق وجهات النظر بين وزارتى الأوقاف في البلدين لمواجهة الإرهاب الفكرى، والتركيز على القيم الإيمانية والأخلاقية والسلوكية في الإسلام بعيدا عن أي توجه سياسي أو مذهبى.

وأعرب الدكتور جمعة عن استعداد وزارة الأوقاف في مصر للتعاون مع نظيرتها بالسودان لبدء حملة في أفريقيا تبدأ من تشاد لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، والتركيز على تعاليمه السمحة بعيدا عن السياسة مع مراعاة طبيعة الشعوب، مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف في مصر للتصدى للفكر المتشدد وطباعة الكتب بعدة لغات والحوار مع الشباب بأساليب متطورة.

بدوره أعلن وزير الإرشاد والأوقاف السودانى اتفاقه مع الدكتور جمعة على تكثيف اللقاءات الثنائية مشيدا بزيارة الوفد المصرى من شمال الوادى إلى جنوبه بالسودان، مبينا أن العلاقات المصرية السودانية يرويها نهر النيل ويغذيها الإسلام وتدعمها القيادة السياسية في البلدين.

وأشار إلى أنه سيتم البناء على تلك الزيارة وتوقيع بروتكول تعاون دينى مشترك للعمل معا للتصدى للإرهاب وتجديد الخطاب الدعوى والاستفادة من خبرة مصر لتطوير المساجد والارتقاء بالدعاة.
الجريدة الرسمية