"واشنطن بوست": مخاوف من انتشار تنظيم القاعدة فى سوريا

أعلن تنظيم القاعدة فى العراق، مسئوليته عن وفاة 51 جنديا سوريا وتسعة عراقيين قتلوا فى هجوم مخطط له بعناية فى غرب العراق الأسبوع الماضى، وأثيرت مخاوف من احتمال أن جماعة إرهابية تكون وراء الحادث بالتنسيق مع الجماعات الإسلامية المسلحة التى تقاتل للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء إلى تصريح السلطات العراقية بأن المقاتلين والأسلحة تتحرك بحرية متزايدة عبر الحدود الصحراوية الطويلة والتى يسهل اختراقها بين البلدين، كما أن الثوار السوريين يحاولون تعزيز وجودهم والسيطرة على الحدود، ويدخل ذلك لعبة الصراع بين الحكومة التى يقودها الشيعة فى العراق والمتمردين السنة، وخاصة تنظيم القاعدة.

أضافت الصحيفة أن العراق لم تعلن رسميا موقفها من الحرب الأهلية فى سوريا، على الرغم من أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى حذر فى مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس هذا الشهر من أن انتصار المتمردين من شأنه أن يخلق ملاذا جديدا للمتطرفين وإشعال الحروب الطائفية فى بلده وفى لبنان.

وذكرت أن جبهة آل النصرة تهدف أن تجعل الحدود ملاذا لإيواء القيادات العسكرية ومعسكرا للتدريب، ويقدر عدد جبهة آل النصرة المتواجدة على الحدود 750 بما فى ذلك الأجانب المشاركون من دول عربية أخرى ضد نظام الأسد، وفقا لمسئولين عراقيين رفضوا الكشف عن هويتهم.