آه يا زمن أبو تريكة !
غريبة لجنة التحفظ على أموال الإخوان. قالت إن أبو تريكة ليس مقصودا بشخصه من قرار التحفظ على أموال شركة مشكوك في تمويلها للإخوان. وصفت اللجنة الإجراء بـ "الروتينى"، وقالت إن التحقيقات ستثبت ما إذا كان لاعب الأهلي السابق ضالع في تمويل الجماعة من عدمه.
كأن اللجنة تدافع عن نفسها. بيان اللجنة كأنه "تبرير" لقرار التحفظ. برر قضاة اللجنة قرارهم، بينما لا اعتذر أبو تريكة.. ولا نفى عن نفسه تهمة تمويل إرهاب الإخوان.
حتى الآن لم يقل أبو تريكة أن أمواله نظيفة من دعم "الإرهاب". لم يقل أن التحقيقات سوف تظهر "ذمته النظيفة" من دم المصريين. لم يقسم أبو تريكة "أن أمواله بريئة من دم الغلابة". بالعكس. على صفحته على فيس بوك أكد التهمة على نفسه. كأنه يتفاخر بدعمه للقتل والقنابل الصناعة المحلية المزروعة في محطات الأتوبيس، وفى أنفاق المترو.
قال أبو تريكة:"مستمر في العمل على رقى البلد ". كتب على فيس بوك كلاما بدا من تركيبة جمله، وصياغتها أنه يقول:"نعم أنا أدافع عن الجماعة.. نعم أنا أساهم في قتل المصريين.. نعم أدعم الجماعة بأموالى"!
إذا ملعون أبو تريكة في كل كتاب. ملعون كبره وجبروته وثقة زائدة في عمله الأسود، بلا أساس.. ولا منطق. معلون أبو تريكة لو ساهم في قتل المصريين بفلوسه.
سيبك من أبو تريكة لأن "عقله في رجله". دعك من أن أغلب لاعبى الكرة في العالم، مجرد "ماكينات "اشبه " بوابور الرى"، عامل أساسى في "تخضير" الأرض، بينما لا يعرفون عن قيمة الزراعة شيئا. موضوع أبو تريكة حاجة تانية.
أبو تريكة في قلبه كبر.. لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر.
في تصريحات صحفية ردد لاعب الأهلي دعاء يقول:" اللهم ارزق الحاسد سعادة تنسيه امرى". هنا الكبر وهنا الشبهة. الموضوع ليس حسدا.. التحفظ على أموال مشكوك في تمويلها لقتل الغلابة وضباط النظام ليست نفسنة. التحرى عن مصادر فلوس، مشكوك في تمويلها تهريب أسلحة من الأنفاق، وأطنان من مادة "تى إن تى" لتفجير مجندين غلابة لم يكن لهم هم يوما ما غير كوباية شاى، وسيجارة كليوباترا انتظارا لماتش في الدوري ليس ظلما.
نصف الظن إثم، لكن نصفه الآخر ليس كذلك. ويبدو أن أبو تريكة مّصر.. إصراره قرينة على أن في الأمور أمور.. وأن في الشبهة ملمح من "الحقيقة".
لو في "كبر" أبو تريكة أزمة.. وفى جبروته انعدام وعى.. وفى ثباته غياب رؤية، وقلة انتماء، فإن في حملات دعمه " كارثة ".. وفاحشة ومقتا وساء سبيلا.
أبوتريكة يقتل المصريين، بينما في المقابل تقوم حملات المؤازرة والدعم. بعضهم يتكلم فيها عن "أخلاقه الحسنة".. وآخرون يتداولون فيها أحاديث عن "طيبة اللاعب السابق وطباعه الخلوقة". حملات "دعم تريكة" ليست إشارة إلى اضطراب الشارع فقط.. إنما دليل على معايير مقلوبة، ومكاييل غير منصفة. وتطفيف في القسط.. وخسارة في الميزان.
وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان، لكن أكثرنا مطففون.. مع أنه ويل للمطففين.
أبو تريكة نفسه أول المطففين. لاعب الأهلي السابق، أول من يخسر الميزان، دعما لمحمد مرسي.. ومحمد بديع، وعبود الزمر، وعاصم عبد الماجد. والدكتور محمد الجوادى. أبو تريكة مكسل ينفى تهمة قتل المصريين بفلوسه. كسله يثبت التهمة، بينما حملات دعمه ينقصها فقط تعليق صوره على الأوت دور في الشوارع، ومنزل كوبرى أكتوبر.
لا تثريب على أبو تريكة. الراجل يصلى الفرض بفرضه، لذلك يرى أن محمد مرسي أولى بالرئاسة.. أغلبهم يزن الدكتور مرسي "بزبيبة الصلاة".. القضية في منظمى حملات الدعم والمؤازرة.. فهل كل هؤلاء ماكينات "رى".. وبوابير "طحين" ؟!
Twitter: @wtoughan
Wtoughan@hotmail.com