رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اتحاد كتاب الإمارات يصدر «ماذا أسميك» لإبراهيم الهاشمي


ضمن باقة إصداراته التي أطلقها بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب يضع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بين يدي القارئ إضافة جديدة للأدب الإماراتي من خلال كتاب (ماذا أسميك) للشاعر إبراهيم الهاشمي.


وقد ارتأى الهاشمي أن يصنف محتوى الكتاب تحت عنوان (نصوص) محررًا نفسه من قيود التجنيس الصارمة، ومطلقًا طاقاته الإبداعية في فضاء مفتوح يستفيد من إمكانات الشعر والسرد والتأمل، ليقدم في النهاية نصًا ثريًا يحول في نهاية المطاف إلى حوارية مثيرة بين الفكرة العميقة، والإحساس المرهف، إلى جانب الكلمة الدالة والإيقاع الداخلي المؤثر.

وفيما يتصل بتجربة الهاشمي فالكتاب يقيم علاقة اتصال وانفصال معها في الوقت نفسه، فهو من جهة امتداد لها، وترسيخ لملامحها التي تبلورت عبر مجموعاته الشعرية السابقة، وهو من جهة أخرى تطوير لهذه الملامح وإضافة إليها عبر هذا الخروج على النمط، ومحاولة اقتحام عالم النص المفتوح.

وتغلب على نصوص الكتاب روح غنائية تستمد حركتها من خلال شخصية المرأة الحاضرة على الدوام، والتي يتوجه إليها الهاشمي بالخطاب، معطيًا إياها قيمًا تتغير من نص إلى آخر، فهي الحبيبة، وهي الصديقة، وهي الابنة، وهي الأم، وهي الرمز الذي يتجاوز هذا كله ليشير إلى الوطن أو الحلم أو المثل الأعلى.

ومما يميز نصوص الكتاب كذلك لغته الشفيفة التي تجمع بين البساطة والسلاسة وبين العمق وانفتاح الدلالة، مبلورًا بذلك خطًا يمثله الهاشمي في الشعر الإماراتي، وإن كان هنا لا يقيد نفسه بضوابط الشعر بمعناه التقليدي، بل يتحرر منها، ويضيف إليها، يقع الكتاب في (110) صفحات من القطع المتوسط.

من أجواء الكتاب:

كم أحب منطقتي معك..
أتعلمين لماذا..
لأننا صنعناها معًا
أحتاجك.. وأحتاج دفء أنفاسك
وأحتاج إلى اسمي يخرج من فمك.. ومن فمك أنت فقط
أتلمس أناملك وأكتب بها ألوان حياتي..
عالم لي ولك فقط
ماذا أسميك..
وكيف أنطق باسمك.. أيتها الود الخالص
تعربد في داخلي كل شيطنات الطفولة
فأناغيك كل الأبجديات لتعرف البشرية من تكون غاليتي وملهمتي
دعيني أعدك.. لن يكون هذا الصدر إلا وسادة لك ولأحلامنا الساحرة

وسيوقع الهاشمي كتابه الجديد في ركن المؤلفين في المعرض، ويوقع معه كذلك سعيد حمدان كتابه (من وحي الشعر الإماراتي قصائد وشعراء وحكايات ـ مقالات) الصادر عن الاتحاد أيضًا، وذلك في الساعة التاسعة مساء الثلاثاء المقبل.
Advertisements
الجريدة الرسمية