الطلاب: طريقنا مسدود.. مسدود
“الفلوس وحدها لا تكفى”.. لسان حال طلاب “الدبلومات” الذين حاولوا إعادة ترتيب مشهد حياتهم التعليمي، سارعوا بالوقوف في طابور “التعليم المفتوح”، لكنهم اكتشفوا أن أزمات “حلم التعليم” تفوقت على “خيرات الشهادة العليا”.
بداية قال محمد أحمد، أحد طلاب التعليم المفتوح بكلية الحقوق بحلوان: انتظرت مرور خمس سنوات بعد حصولي على “دبلوم” لألتحق بعد ذلك بكلية الحقوق بالتعليم المفتوح من أجل الحصول على كارنيه نقابة المحامين، لكننى فوجئت بعد حصولي على الليسانس أن نقابة المحامين ترفض ضم الطلاب الحاصلين على المؤهل من “التعليم المفتوح”، وبعدما فشلت في الوصول لحل لأزمتي قررت التقدم بطعن أمام المحكمة الدستورية العليا ضد قرار نقيب المحامين، غير الدستوري، بعدم ضم حاملي ليسانس الحقوق “تعليم مفتوح” للنقابة.
في السياق ذاته قال أحمد مصطفى، أحد طلاب التعليم المفتوح بكلية الحقوق بجامعة عين شمس: شهادة التخرج من التعليم المفتوح بكلية الحقوق، قبل ثورة 25 يناير كان يكتب فيها المؤهل “ليسانس دراسات قانونية” وهو ما كانت ترفض نقابة المحامين الموافقة لحامله على الانضمام لصفوفها، لكن بعد الثورة استطاع العديد من خريجي التعليم المفتوح الحصول على كارنيه النقابة وأصبح يكتب في خانة المؤهل “ليسانس الحقوق، شعبة التعليم المفتوح”.
أما فاطمة محمد، طالبة بكلية التجارة تعليم مفتوح، فقد أكدت أن طلاب “التعليم المفتوح” يقعون فريسة لـ”المصروفات” سواء التي تفرضها الجامعات أو مراكز الدروس الخصوصية، موضحة أن إجمالي تكلفة التيرم الواحد تتجاوز الألف جنيه، هذا بجانب تكلفة الحصول على “ملخصات” المواد الدراسية من المراكز الخارجية التي تبالغ في أسعار “الملازم”.
من جانبها أشارت السيدة عبد الصبور، موظفة حكومية وطالبة بالتعليم المفتوح، إلى أن طلاب التعليم المفتوح يدرسون ثلاث مواد كل يوم جمعة وسبت، وحين يتغيب عضو هيئة التدريس ويعتذر عن إعطاء المحاضرة لحضوره مناقشة رسالة ماجستير أو انتدابه في جامعة أخرى، يتأخر تدريس المادة لمدة أسبوعين وتصل في بعض الأحيان لشهر وخاصة أن جدولها كل يوم جمعة فقط، وهو أمر يكون له بالغ الأثر في تحصيلهم، ويعتبر عبئًا إضافيًا للأعباء التي يتحملونها في رحلة “البحث عن المؤهل العالي”.
في سياق متصل قالت سما سيد، طالبة بالتيرم الرابع في التعليم المفتوح بكلية الآداب بجامعة عين شمس: ما ندفعه للكلية يعد أكثر من الجامعة الخاصة ولا يتساوى مع ما نحصل عليه، مع الأخذ في الاعتبار أننا ندرس في قاعات صغيرة ومحدودة في الدور الثاني فقط من كلية الآداب بجامعة عين شمس، وندرس فقط يوم الجمعة ولا نستطيع أن نأخذ المحاضرات بأي طريقة أخرى كالتعليم عن بعد أو “الفيديو كونفرانس” كما أعلنت الجامعة في نظامها للتعليم المفتوح.