رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الاستفتاء.. هويدي: إما أن نمرر الدستور على عِلّاته وإما التخلي.. جويدة: ستكشف الأيام علاقة حكوماتنا المشبوهة بالغرب

الاستفتاء على الدستور
الاستفتاء على الدستور

تناول كتّاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الأحد، عددًا من الموضوعات المهمة؛ منها مقال بجريدة "الشروق" للكاتب فهمي هويدي جاء به: "أمامنا الآن طريقان إما أن نمرر الدستور على عِلّاته وننتقل به إلى مرحلة بناء مؤسسات النظام الجديد، وإما أن نتخلى عن الدستور فنلغيه تماما او نجمده كما قال البعض، ونبدأ رحلة إعداده من الصفر لنعيد انتخاب أو تشكيل اللجنة التى ستتولى وضعه ثم ننتظر عدة أشهر أو عدة سنوات حتى تنتهى اللجنة من إعداد مشروعها".


وتابع: "إن شئت فقل إننا بالخيار الأول ننتقل إلى مرحلة بناء النظام الجديد وتدوير عجلة التنمية والاستقرار فى حين أن الخيار الثانى يبقى الحال كما هو عليه إلى أن يعاد النظر فى كل الأشواط التى سبق أن قطعناها من قبل".

وأردف هويدي: "سأفترض فى هذه الحال أن الدستور به بعض النواقض لكن تمريره سيؤدى إلى تحريك المياه الراكدة، وأن إعادة النظر الشاملة فيه ستعطينا نموذجا أفضل بعد عدة اشهر أو سنوات لكنه سيبقى على الركود والشلل كما هو فأيهما نختار؟".

قال: "إذا سلمنا بهذا التوصيف فإننا سنصبح مخيرين بين سيىء وأسوأ أو بين العور والعمى وينبغى أن نضع فى الاعتبار أن سؤالنا لا نلقيه فى فراغ، ولكنه يلقى فى ظل واقع اقتصادى وسياسى مضطرب لانملك فى ظله ترف الانتظار لأن موارد البلد مثلا تنفد حينا بعد حين الامر الذى ينذر بوقوع كارثة إذا طال الانتظار.

وفي عموده "هوامش" بصحيفة الأهرام، كتب فاروق جويدة: "هناك تاريخ طويل من التعاون المشبوه بين أجهزة المخابرات العربية والأوروبية فى مطاردة المعارضين السياسيين رغم الخلافات الظاهرية بين هذه الدول وبعض الحكام العرب"، مشيرًا إلى أن درجة التعاون وصلت إلى تبادل وسائل التعذيب.

أوضح أن بعض العواصم العربية كانت تقدم خبراتها التاريخية فى هذا الشأن لأجهزة المخابرات الغربية، وهناك أسماء ورموز اختفت فى ظروف غامضة كما حدث مع منصور الكيخيا فى القاهرة والإمام موسى الصدر فى ليبيا هذا بجانب اغتيالات كثيرة شهدتها عواصم أوروبية وعربية دون الكشف عن اسرارها.

تابع جويدة: "كانت هناك علاقة غامضة بين النظم العربية المستبدة وحكامها الطغاة والعالم الغربى المتقدم الذى تغنى كثيرا بالحريات وتكشفت هذه الجرائم بعد ثورات الربيع العربى، مضيفا: "ربما يجىء الوقت لكى تظهر حقائق كثيرة حول اختفاء بعض الأشخاص فى ظروف غامضة منها السياسيون والكتاب والشخصيات العسكرية".
الجريدة الرسمية