دولة فاشلة.. أم دولة فاشية؟!
الدولة هى جماعة بشرية تبسط سيطرتها على إقليم محدد جغرافيا، وتعرف الدولة بأنها المؤسسة السياسية والاجتماعية المنبثقة من المجتمع والتى تملك وحدها الحق فى ممارسة القوة واستخدام القسر باسم القانون بضرورة حماية الأمن المجتمعى.
والدولة لها أهداف استراتيجية أهمها الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والحرية فى ممارسة كل حقوقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على موارد الدولة وعدم السماح للقوى الأخرى بالتدخل فى شئونها والعمل على استقلال القرار السياسى وأخيرا الحفاظ على مصلحة المجتمع بكل فئاته فوق أى مصلحة أخرى ...ولكن فى الدولة الفاشلة تنقسم الدولة إلى أفراد ومجموعات وفئات فى صراع من أجل البقاء.
انعدام الأمن والسلامة وتفشى الإرهاب والبلطجة وغياب دولة القانون، القضاء على دولة المؤسسات وأهم أركانها الفصل بين السلطات ليحتل جماعة أو شخص سلطات الدولة والتعدى الفج على سلطات الدولة.
عمل كل مؤسسات الدولة لجماعة معينة وتسخر القوانين لخدمة تمكين الجماعة من التحكم فى مفاصل الدولة، انعدام الأمان وكرامة المواطن فيسحل مواطنوها ويقتل شبابها وينهب المواطن على أساس سياسى وعرقى ودينى وأيدولوجى، اقتصار توفير الخدمات على جماعة محددة وتوزيعها حسب الانتماء السياسى، محاربة رءوس الأموال المحلية لإنهاء استقلال الدولة، تكليف وتسخير أجهزة الدولة للدفاع فقط عن أفراد النظام دون غيرهم، انعدام السيادة الشعبية واقتصارها لجماعة بعينها وإسقاط حقوق الآخر، الفشل فى خلق مشروع وطنى يهدف إلى توحيد المواطنين، انعدام الاستقلال الوطنى والتحول لتابع دولة عظمى أو لدويلة صغرى، ضياع الموارد الاقتصادية للبلد وانعدام الحريات للمواطنين مثل المساواة والعدل والأمان الاجتماعى.. انتشار الفوضى والقهر الاجتماعى والتناحر السياسى.. تعطيل كل مؤسسات الدولة لخدمة جماعة أو عدد من الأفراد.
أخيرا من خلال نظرة سريعة تتأكد أن مصر فى عصر الإخوان فاشلة وفاشية ونالت المرتبة الثانية بعد الصومال، فمصر أصبحت تتناحر وميليشيات الإخوان ببركات النائب الخاص ووزير العدل المحلل سوف تنتشر فى شوراع مصر وطرد المال المصرى بأساليب بلطجية لتباع مصر لدولة قطر وانعدام الحفاظ على أصول مصر فسمعنا عن تأجير الأهرام معابد مصر .... وتسخير كل الأجهزة لصالح الإخوان.
وتركيز مندوب مكتب الإرشاد فى قصر الاتحادية على أمن وسلامة حماس والمحافظة على الإنارة الدائمة عدم انقطاع التيار الكهربائى لمدينتهم عرفانا بجميلهم فى تهديد القوات المسلحة وإجبار المجلس العسكرى على تسليمهم مصر.
دولة الإخوان فاشلة وفاشية ولكن ستنحل فى القريب العاجل ولكن حينما تنحل هل ستبقى على الخريطة العالمية أمة اسمها مصر أم ستتحول إلى دويلات صغيرة ليربح أعداء مصر الذين ينفذون الأجندة تقسيم مصر بواسطة الإخوان.
Medhat00_klada@hotmail.com
