الجيش السوداني يكشف حقيقة تفجيرات «أم درمان»
أكد الجيش السوداني أن مضاداته الأرضية أسقطت "هدفًا معاديًا" أثناء تحليقه في أجواء مدينة "أم درمان"، وأشارت تقارير إلى أن ذلك الهدف كان طائرة إسرائيلية بدون طيار، الأمر الذي لم يصدر تأكيد أو نفي بشأنه من الجانب الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إن قاعدة "الشهيد مختار" الجوية، في أم درمان، تلقت إخطارًا بظهور "هدف جوي، هو عبارة عن جسم مضيء، في ارتفاع منخفض فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية."
وأضاف المتحدث العسكري أنه "بالتعاون السريع مع مركز الملاحة الجوية بمطار الخرطوم، تم التأكد من عدم وجود طائرات مدنية عابرة بالمنطقة المعنية، كما تم حظر الطيران المدني بها.. ليتم في ذات الوقت التعامل مع الهدف الجوي، الذي هو هدف استطلاعي تصويري، لم يتم الكشف عن هويته بعد."
وتابع أنه "بالاشتباك مع هذا الهدف من قبل مضادات الدفاع الجوي، أُصيب وتفتت وسقطت أشلاء منه في بعض الأحياء السكنية"، لافتًا إلى أن عمليات البحث والتقصي مازالت جارية، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم سقوط أي إصابات.
كما نفى المتحدث نفسه، في بيان أورده الموقع الرسمي لوزارة الدفاع السودانية، "ما تردد عن وقوع محاولة انقلابية، أو اشتباكات عسكرية، أو هجوم خارجي"، وشدد على أنه "يود أن يطمئن المواطنين بأن الأوضاع تحت السيطرة التامة."
إلا أن تقارير إعلامية، لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيتها بصورة مستقلة، ذكرت أن الهدف الذي تم إسقاطه في أم درمان، هو طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وأشارت التقارير إلى أن الطائرة قامت بإطلاق صاروخ على الأقل، على القاعدة العسكرية السودانية.
ووسط التكتم الإسرائيلي، أوردت الإذاعة العبرية تقريرًا لصحيفة "الجريدة" الكويتية، جاء فيه أن "إسرائيل محرجة" بعد إسقاط إحدى طائراتها في أجواء السودان، ونقلت عن "مصدر خاص" أن الطائرة أطلقت صاروخًا من أصل ستة، باتجاه مستودع للسلاح تابع لحركة "حماس" في مدينة أم درمان.