رشاد خليفة..خاتم المرسلين (2)
يقول رشاد خليفة فى رسالة عنوانها « رسالة مرسلة إلى الرؤساء والملوك فى العالم الإسلامى »: جذر الكلمة رشد مذكور فى القرآن الكريم «19» مرة، وبالرجوع إلى صفحة 320 من المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، لمحمد فؤاد عبد الباقي، نجد أنّ رشد ومشتقاتها وردت فى القرآن الكريم «19» مرة. وهذا صحيح.
ولكن لو رجع رشاد خليفة إلى صفحة 605 من المعجم نفسه، لوجد أنّ كلمة كَفَرَ قد وردت فى القرآن الكريم 19 مرة. ولو رجع إلى صفحة 612 من المعجم نفسه، لوجد أنّ كلمة الكفّار قد وردت فى القرآن الكريم 19 مرة أيضاً، ولو رجع إلى صفحة 716 لوجد أنّ كلمة المنافقين قد وردت فى القرآن 19مرة، ولوجد أنّ مشتقات نفق هى 38 أى «19×2».
استكمالاً للصورة نقوم بعرض بعض أخطاء رشاد خليفة فى رسالته: «رسالة مرسلة إلى الرؤساء والملوك فى العالم الإسلامي». مع ملاحظة أنّ الرسالة لا تتجاوز الوريقات القليلة:
يقول رشاد: إنّ مجموع الآيات فى القرآن الكريم هو 6346 أى «19×334». وهذا القول يحتاج إلى تحقيق، إذ إنّ عدد آيات القرآن الكريم على طريقة الكوفيين، كما جاء فى كتاب ناظمة الزهر، للإمام الشاطبي، هو 6236 آية. والفارق كما نلاحظ كبير.
وإذا أضفنا 113بسملة يكون المجموع هو 6348، وهذا يعنى أنّه اختار أن يكون عدد آيات القرآن الكريم 6234 آية، والسر فى هذا الاختيار أنّه يعتقد بأنّ عدد آيات سورة التوبة هو 127 وليس 129، وهذا يعنى أنّه يَطعنُ فى الصحابة، رضوان الله عليهم، وليس هذا بعجيب، فقد كانت هذه السقطة من مقدمات الانحراف قبل أن يُعلن أنّه رسولٌ من الله!
يقول إن كلمة قرآن ذُكِرت فى القرآن الكريم 57 مرة، أى (19×3)، ويقول إنّها وردت فى 38 سورة، أى (19×2). ويقول: عندما نجمع أرقام الآيات التى وردت فيها كلمة قرآن يكون المجموع هو 2660 أى (19×140).
وهذا كلّه خطأ، وكل ما بُنى عليه يكون خطأً أيضاً؛ فلفظة القرآن، بضم النون وفتحها وكسرها، وردت فى القرآن الكريم 58 مرة، وعند حذف الآية 15 من سورة يونس: «قال الذين لا يرجون لقاءَنا ائت بقرآنٍ غير هذا أو بدّله»، على اعتبار أنّهم يطلبون قرآناً غير هذا القرآن المنزّل، يصبح المجموع 57 كلمة. وإذا أحصينا كلمة قرآن منوّنة بتنوين الفتح، مثل: «إنّا أنزلناهُ قرآناً عربياً»، نكتشف أنّ كلامه غير صحيح أيضاً؛ فلماذا فرّق بين كلمة قرآن بضم النون وفتحها وكسرها، وبين كلمة قرآناً بتنوين الفتح؟!
وقد نسعفه بجواب فنقول: وردت كلمة قرآن وفق هذا الرسم 57 مرة، وذلك بعد حذف الكلمة التى وردت فى الآية 15 من سورة يونس، كما أشرنا.
أمّا قوله إنّ الـ «57» كلمة قرآن قد وردت فى 38 سورة، فهذا غير صحيح؛ فلو رجعنا إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، لوجدنا أنّ عدد السّور التى وردت فيها الـ 57 كلمة قرآن هو 34 وليس 38 كما زعم.
أمّا قولهُ إنّ مجموع أرقام الآيات التى وردت فيها كلمة القرآن هو2660 فغير صحيح أيضاً؛ لأنّ المجموع هو 2847. فكيف بنا لو أحصينا البسملات فى عدد آيات السور، كما فعل عند إحصاء مجموع آيات القرآن الكريم؟!
يقول إنّ كلمة واحد، عندما تكون صفةً لله تعالي، تكررت فى القرآن 19 مرة. وهذا غير صحيح، لأنّ كلمة واحد، بتنوين الضم والكسر، وردت 19 مرة، ووردت كلمة «واحداً»، بتنوين الفتح، ثلاث مرات. وعليه يكون المجموع 22 تكراراً. ويمكنه أن يقول إنّ كلمة واحد، تكررت صفة لله تعالى 19 مرّة.
يقول رشاد: «عند جمع أرقام السّور، وإضافة أرقام الآيات التى ذُكرت فيها كلمة رشد وخليفة نجد أنّ المجموع = 1463 أى 19× 77 »، وهذا غير صحيح .
يقول رشاد: «مجموع أرقام السُّور والآيات المذكور فيها رشد هو (19×72)+1= 1369». وهذا صحيح، مع ملاحظة أنّ هذا العدد يزيد على مضاعفات العدد 19، هذا إن لم نجمع أرقام السُّور المكررة، وإلاّ فإنّ المجموع عندها يزيد بمقدار 334..ونكمل غدًا.
من كتابى "ضد الإسلام"..الطبعة الثانية.