«الصحة» تعقد مؤتمرا للنشاط المصري الصحي بأفريقيا.. إطلاق 12 قافلة طبية لـ5 دول.. بحث إنشاء مركز عالمي لمواجهة الأمراض عابرة الحدود.. ورئيس الوزراء وسفراء الدول الأفريقية يحضرون المؤتمر
عقدت وزارة الصحة، مساء اليوم الخميس، مؤتمرا بعنوان النشاط المصري الصحي بأفريقيا وانعكاسه على الأمن القومي، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الزراعة والإسكان والاستثمار والكهرباء ووزيرة الصحة الصومالية ولفيف من السفراء الأفارقة.
12 قافلة لأفريقيا
وأعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، إطلاق 12 قافلة طبية إلى 5 دول أفريقية تكلفة القافلة الواحدة 70 ألف دولار، مشيرا إلى أن الوزارة بالتعاون مع المجتمع المدني تدعم القوى الناعمة لمصر في القارة السمراء.
وأضاف وزير الصحة أن القارة الأفريقية تحمل 25% من أمراض العالم، مشيرا إلى أنه تم افتتاح المركز المصري الإثيوبي لأمراض الكلى، بالإضافة إلى إيفاد البعثات الطبية لدعم الحجر الصحي والخدمات الوقائية في غينيا الاستوائية خلال الدورة الأفريقية.
وأضاف وزير الصحة أنه تم تدريب 250 "كادر" في مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلى 495 عملية جراحية، وتوقيع الكشف الطبي على 5000 مواطن أفريقي، وإجراء 15 ألف عملية جراحية.
خطة تواجد مصر بأفريقيا
وكشف وزير الصحة أن الخطة المستقبلية لدعم تواجد مصر في أفريقيا، تتضمن إنشاء مصانع لإنتاج الأدوية وتوفيرها في الأسواق الأفريقية، بالإضافة إلى افتتاح سلسلة من المراكز الطبية في هذه الدول.
وطالب وزير الصحة بضرورة تصحيح الاختلالات التي تتعلق بالأوضاع الصحية الأفريقية الراهنة خاصة المتعلقة بإنتاج الأدوية واللقاحات والأمصال اللازمة لمواجهة الأوبئة العالمية.
قال إن الحق في الصحة هو حق أساسي من حقوق الإنسان دون النظر إلى مستوى التنمية أو القدرات المالية والاقتصادية للدول والشعوب.
وأشار وزير الصحة، خلال كلمته في مؤتمر النشاط الصحي المصري الأفريقي بنادي المقاولون العرب، بحضور رئيس الوزراء والوزراء وسفراء الدول الأفريقية إلى ضرورة التنسيق بين الدول الأفريقية لصياغة أسس وقواعد للنظم الصحية الخاصة بها، والاستفادة من الخبرات المشتركة في التصدي للتحديات والأزمات الصحية الطارئة والعابرة للحدود، التي تواجه العديد من الدول الأفريقية ما تحملها ضغوطًا غير مسبوقة على نظمها الصحية الوطنية مثل فيروس إيبولا الذي يهدد العديد منها.
إعادة التوازن
كما طالب الوزير بضرورة إعادة التوازن المفقود بين الدول الأفريقية من خلال التنسيق الجماعي والتحرك المشترك على صياغة الآليات اللازمة لتدعيم قدرة النظام الصحي الأفريقي على مواجهة الأزمات الصحية الطارئة بكفاءة أكثر وفعالية أكبر، بمضاعفة قدرات الإنتاج، والتأكد من أمان وسلامة الأدوية واللقاحات، إضافة إلى ضمان عدالة وشفافية توزيعها، ضمانًا لحق كافة الدول والمجتمعات الإنسانية في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة دون تفرقة بين مواطن بدولة نامية أو بأخرى متقدمة.
ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة تعمل جاهدة في تقديم خبراتها المكتسبة للدول الأفريقية، لتقوية النظام الصحي بها، وزيادة حجم التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع مختلف دول القارة.
وشدد عدوي على أن توجه مصر الآن يصب ناحية أفريقيا كعمق إستراتيجي على كل المحاور، وأن الاستثمار في أفريقيا أصبح ضرورةً لكل الأطراف وخاصة في المجال الصحي.
وأوضح أن وزارة الصحة المصرية، اهتمت كثيرا بأداء دورها في العمق الأفريقي، مؤكدا أن الدعم المصري للخدمات الصحية في أفريقيا هو من أهم ركائز القوة الناعمة في القارة السمراء.
ولفت إلى أنه برغم كل الصعاب والتحديات أرسلت الوزارة في عام 2008 قافلة طبية إلى السودان، وفي عام 2009، 4 قوافل طبية للسودان وأخرى لإثيوبيا، وفي عام 2010 قافلتين طبيتين للسودان وخمسا لإثيوبيا.
وأشار إلى أن التعاون لم يكن كافيا، وتوقف في الأعوام اللاحقة، حتى أعدنا الحركة الداعمة للخدمة الطبية بإثيوبيا في أواخر عام 2014، بافتتاح المركز المصري الإثيوبي لأمراض الكلى والغسيل الكلوي.
واستطرد عدوي: «أرسلنا قافلة طبية لدعم أعمال الحجر الصحي في غينيا الاستوائية أثناء استقبالها لكأس الأمم الأفريقية، وأعقبنا ذلك بقافلة طبية علاجية وتدريبية لإثيوبيا في العام الجاري».
وأعلن أنه في الأسبوع الماضي تم تشغيل مستشفى حوادث في كاتشينا بنيجيريا بأيد مصرية، فيما تمت أعمال الكشف الوقائي على 15000 زائر لغينيا الاستوائية وفحص 4000 مريض أفريقي و495 عملية جراحية دقيقة وتدريب 250 طبيبا وممرضا، بالتعاون مع شركة "المقاولون العرب".
أفريقيا محتاجة للخدمات الطبية
من جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، إن قارة أفريقيا في حاجة إلى الخدمات الطبية والعلاج لافتا إلى ضرورة تشجيع القوافل الطبية إلى الدول الأفريقية.
وأكد وزير الصحة الأسبق أن مصر تمتلك أفضل الكوادر الطبية التي يتم إرسالها إلى أفريقيا إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف أن وزارة الصحة ليس لديها القدرة المالية على تمويل كل القوافل الطبية لافتا إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في تمويلها، ومؤكدا أن بعض شركات الأدوية الكبرى بالفعل تبرعت بتكلفة قافلة طبية فيما تبرعت شركة المقاولين العرب بتكلفة 10 قوافل طبية.
وأوضح أن هناك خططا لفتح مراكز طبية ومصانع أدوية في دول أفريقيا خلال الفترة القادمة وإمداد تلك المراكز بالكوادر الطبية.