رئيس التحرير
عصام كامل

«سامانثا باور» لـ«اشنطن بوست»: لا يمكن التعامل مع «داعش» دون إسقاط «الأسد».. سوريا تحولت لقاعدة عمليات إيرانية.. طهران تدعم النظام بمليشيات أفغانية وباكستانية..


أكدت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة سامانثا باور في مقابلتها مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية "أن النظام السوري لبشار الأسد فقد شرعيته ويجب أن يرحل، بعد استخدامه الغاز ضد المدنيين وإسقاط القنابل البرميلية ما جعل الإسلاميين المتشددين ينجذبون للحرب في سويا".


وأشارت سامانثا إلى نجاح الرئيس باراك أوباما في نزع السلاح الكيمياوي من النظام السوري ولكنها كانت تمثلية للأسد للإفلات من العقاب بعد أن عبر الخط الأحمر.

تجاهل جرائم الحرب في سوريا

وأوضحت سامانثا إن سياسة إيران تجاه سوريا تجعل المشكلة اسوأ، في ظل العمل الدبلوماسي الجاري للتوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما أدي إلى تجاهل جرائم الحرب في سوريا التي باتت قاعدة للعمليات الإيرانية، وتبقي إيران العنصر الأجنبي البارز في الحرب السورية التي تقف بثقلها لضمان بقاء الأسد.

إيران تمد الأسد بالمال والسلاح
ولفتت سامانثا إلى أن إيران تقدم مساعدات اقتصادية وأسلحة ومشورة للرئيس السوري بشار الأسد وتقدم قوات أيضا من الحرس الثوري الإيراني، بجانب مقاتلين من حزب الله، ومليشيات أفغانية وباسكتانية موالية لإيران، فالقضية تتجاوز سوريا، وكل أعضاء المعارضة السورية والعرب المناهضين لإيران يرون أن إيران تحتل سوريا وأن الأسد لم يعد الرئيس السوري ولكن المدير التنفيذي لإيران في سوريا.

بيع ممتلكات الحكومة لإيران

ونوهت الصحيفة إلى كاتبة عمود في صحيفة لبنانية تدعي ناهد حتر أكدت أن النظام السوي رهن الأراضي الحكومية والعقارات لدفع ثمن المساعدات العسكرية والاقتصادية من إيران، ما يطرح سؤالا إلى أي مدى سوريا ستبقي دولة ذات سيادة إذا كان النظام لا يمكن أن يسدد ديونه لإيران؟

زعزعة استقرار المنطقة

وأكدت سامانثا أن تحويل سوريا إلى قاعدة لإيران يزعزع التوازن القوى في المنطقة بأسرها، ويهدد جيران سويا في الجنوب والشمال، فمقاتلي حزب الله وفيلق القدس للحرس الثوري الإيراني وعملهم في سوريا قد يوصلهم لهدفهم الأكبر والعمل ضد إسرائيل وليس فقط العمل ضد المعارضة السورية.

سوريا قاعدة استخباراتية لإيران

وأضافت الصحيفة إن إيران تستخدم سوريا كقاعدة استخباراتية لها بهدف التجسس وتستخدم أيضا كساحة لتدريب القوات الأجنبية التي تدين لها بالولاء.

وأكد محللون منذ 4 سنوات أن إيران تدق ناقوس الخطر في سوريا ونصح البيت الأبيض بدعم الجيش السوري الحر عندما كانت الفرصة متاحة لإحداث فرق وناشد نقاد الرئيس باراك أوباما اتخاذ إجراءات حاسمة إذا تخطى النظام السوري الخط الأحمر إلا الإدارة اعتمدت اقترحاتهم والآن نواجه كارثة إنسانية وجغرافية سياسية على حد سواء.
الجريدة الرسمية