رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «مأساة أسرة» تعيش حياة بـ «طعم الموت».. «أم سعيد» تسكن بأسرتها في «كشك صغير».. تعاني من السكر والروماتيزم.. تناشد المسئولين النظر إليها بعين الرحمة..


سيدة في الخمسين من عمرها، تظهر على وجهها تجاعيد مشقة الأيام والسنين، ظروف الحياة أجبرتها على المعيشة مع أبنائها في أحد الأكشاك المهجورة في الشوارع والتي لا يتعدى مساحتها عدة أمتار، في مكان يشبه القبر.


بعد وفاة زوجها اضطرت إلى الخروج للعمل بالمنازل لكى تسدد إيجار الشقة التي كانت تقطنها مع أسرتها ولكن مع مرور السنوات، لم تعد تتحمل العمل، خاصة بعد إصابتها بجملة من الأمراض.

وفاة زوجها

بدأت أم سعيد حكايتها قائلة:« تزوجت منذ 37 عاما من عامل بإحدى شركات البطاريات وكنا نعيش على قد الحال، إلى أن أصيب زوجى بأزمة قلبية مفاجئة وتوفاه الله، وتركنى شاردة في جنبات الحياة"، وتابعت: "أحاول تدبير مصاريف المنزل من المعاش الضئيل الذي أتقاضاه بعد وفاته، والذي لا يتعدى الـ 500 جنيه وكان إيجار الشقة وقتها 400 جنيه، مما تطلب خروجى للعمل في المنازل لكى أطعم أبنائى بالحلال ».

أنا عندي السكر

وتابعت أم سعيد والدموع تملأ عينيها: «الزمن قضى علي والأمراض كلها عششت في جسمي، أنا عندى السكر والروماتيزم والضغط، ومصاريف علاجى كتيرة أوى، وقعدت من الشغل وبكتفى بالمعاش ولكن صاحب الشقة طردنا في الشارع، وكنا ننام على الرصيف لحد ما لقيت الكشك دة وبقينا ننام فيه».

تبرعات الأهالي

وأضافت:« الحمد لله ربنا قدرنى والبنت اتجوزت واترحمت من عيشتنا، وابنى شغال عامل في السوبر ماركت ومرتبه قليل أوى، وبستنى أولاد الحلال يجمعوا تبرعات وأخدها أجيب بيها بضاعة أبيعها وأسترزق منه».

وظيفة لابني

وأكملت: «نفسي حد يبص لحالتى ويوفر لى سكن وشغل آكل منه بالحلال، بدل ما أمد إيدي للناس، نفسي حد يوظف ابنى بدل ما هو على كف عفريت كدة».
الجريدة الرسمية