"مصر وروسيا" علاقات حافلة بالود.. أبرز هدايا "بوتين" للسيسي.. "جاكيت فريق الآيس هوكى".. صورة جمال عبد الناصر وخروتشوف.. نموذج لمركب فرعونى.. و"الكلاشنكوف" مفاجأة "فلاديمير" في زيارته للقاهرة

يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عودة مصر لدورها الرئيسى في منطقة الشرق الأوسط والعالم بقضاياه المتعددة والملحة، ظهر ذلك من خلال بروز توجهات جديدة في السياسة الخارجية حيث تهتم القاهرة بتنويع علاقاتها الخارجية مع القوى الدولية كروسيا من أجل تعظيم الاستفادة وتحقيق المصالح المصرية.

من هذا المنطلق تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال الفترة الأخيرة فيستعد الرئيس السيسي للمشاركة في مراسم احتفالات عيد النصر الروسي يوم السبت المقبل، للتأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والتي تمتد إلى أكثر من 70 عاما.

وتحتفل روسيا بالنصر الذي أحرزته موسكو وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في مايو 1945، حينما دخلت القوات السوفيتية، العاصمة الألمانية برلين وأجبرت ألمانيا النازية المعتدية على الاستسلام غير المشروط.

أول زيارة للسيسي

في أغسطس 2014، كانت أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات تلتها مباحثات موسعة على مأدبة غداء أقامها بوتين لتكريم السيسي والوفد المرافق له.

وفى فبراير الماضى، زار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مصر حيث استقبله الرئيس السيسي وعقد الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.

تطورات الأوضاع العربية

وناقش الرئيسان العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية وبخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحتان العربية والعالمية، وبحث الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية وتطرقت المحادثات أيضا إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

الاستثمار

ووجه السيسي الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية ومن بينها مشروع المركز اللوجستي للحبوب والغلال بدمياط وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، مشيرا إلى تحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في عتاقة بخليج السويس.

تبادل الهدايا

وتاريخ الهدايا التذكارية بين الزعيمين، بدأ حينما زار الرئيس السيسي "عندما كان وزيرا للدفاع" روسيا في فبراير 2014 على هامش مباحثات جنيف التي أقيمت في الكرملين بحضور وزيري الدفاع المصري والروسي ووزيري خارجية البلدين، وعقب انتهاء المباحثات الثنائية فوجئ السيسي بخروج بوتين وفي يده جاكيت فريق الآيس هوكي الروسي وأهداه له.

بوتين قال للسيسي وقتها: "إن هذا المعطف عزيز عليّ وعلى كل روسي وبكل فخر أهديه لك"، ووضع بوتين بنفسه المعطف على كتفي السيسي.

عبد الناصر وخروتشوف

وأهدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، السيسي في أغسطس 2014،  وكانت أول زيارة رسمية للرئيس السيسي في سدة الحكم، صورة تذكارية فريدة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء السوفيتى الراحل خروتشوف.

الصورة حصل عليها من وكالة "أسوشيتد برس" وهى تجمع بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتى الراحل "نيكيتا خروتشوف" والتقطت في 11 مايو 1964 بمكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وذلك قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للجمهورية العربية المتحدة التي حضرها "خروتشوف" وهى النسخة الوحيدة من هذه الصورة والتي لم تنشرها الوكالة من قبل.

مركب فرعونى
وتلقى الرئيس السيسي هدية أثرية قيمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته وهي عبارة عن نموذج لمركب جنائزي فرعوني اعتاد قدماء المصريين وضعه في مقبرة المتوفى كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى.

المركب يعود تاريخه إلى نهاية العصر الانتقالي الأول نحو 2100 قبل الميلاد وتتشابه هذه القطعة مع مثيلاتها في مقبرة مكت – رع من الأسرة الحادية عشرة، والقطعة مصنوعة من الخشب المصمت ومطلية بالملاط الجص.

وعلى متن المركب مقصورة عبارة عن مظلة مستطيلة تستند على 4 قوائم وأسفلها ركيزتان خشبيتان لتثبيت نموذج لتابوت المتوفى وتتضمن أحد عشر فردا موزعين على جانبيها فضلا عن فردين في مقدمة المركب ومؤخرته.

ومرسوم على مقدمة ونهاية المركب عين حورس التي كان يعتقد المصريون القدماء أنها تحفظ المركب في رحلته إلى العالم الآخر.

كلاشنكوف روسي

وفى فبراير الماضى، زار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مصر حيث استقبله الرئيس السيسي وعقد الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات وتبادل الرئيس السيسي ونظيره بوتين، الهدايا التذكارية عقب انتهاء حفل العشاء الذي أقيم في برج القاهرة ومنح السيسي "بوتين" درعا يحمل صورة الرئيس الروسى، في حين رد الرئيس الروسي بهدية تمثلت في سلاح كلاشنكوف روسي.