رئيس التحرير
عصام كامل

إعلام التآمر على مصر والمخطط الشيطاني!



ذات يوم جاء في امتحان الثانوية العامة وفي مادة اللغة الفرنسية سؤال غريب عجيب أثار جدلا واسعا وانتهي بإجراءات وعقوبات كان يقول: " تخيل نفسك عربة حنطور" ثم أسئلة حول هذا الخيال !


اليوم نطلب منكم أن تتخيلوا وحتى الانتهاء من السطور التالية أنكم غير مصريين..وأنكم أبناء بلد آخر وتحملون جنسية أخرى.. وأنكم تشاهدون كل يوم دعاية للذهاب إلى مصر..للسياحة أو للاستثمار..وأمامكم عروضا لدول أخرى في المنطقة وقبل القرار الأخير قررتم تستطلعون بأنفسكم الدول المرشحة للذهاب إليها للسياحة أو للاستثمار كما قلنا..وأثناء ذلك شاهدتم مايلي:

-قنوات وصحف -في البلد المرشح- تتحدث عن تسمم شريان المياه الرئيسي في البلاد رغم صراخ المتخصصين.ـ المتخصصين.ـ من أن ذلك ليس صحيحا !

-إعلامية تذيع لقطات عن أوكار تعاطي الهيروين وحقن الماكس وممارسة الفجور !

-إعلامي يتناول ببجاحة قصة شذوذ بين ولد صغير وابن خاله لابتزازه في استخدام الكمبيوتر الخاص به!

-إعلامي آخر يتناول اعتراف فتاة بالتعرض للتحرش الجنسي من خادمتها لمدة أربع سنوات !

-إعلامي آخر يتناول قصة الحمل السفاح لابنة من أبيها !!

-إعلامية تخصصت في هذا القرف ولديها رصيد غير مشرف منه ومعارك لها على الهواء مع فتاتين تمارسان الشذوذ وآخرتان فقدتا العذرية في السابعة عشر ومارسا الشذوذ تحت ستار الحجاب وقصىة طفلين تعرضا للاغتصاب داخل مسجد !

-كل قرف السطور السابقة ـ للعلم ـ هو حاصل الأسبوع الماضي وحده!

أضف إليه جرائم النصب والسرقة والسطو المسلح مع بقاء حالة الإرهاب والقنابل والمولوتوف والرصاص مع حوادث الطرق كما هي..فهل هذه هي مصر؟ وما نسبة هذا القرف من بلد يقترب سكانه من الـ 100 مليون؟ وما الشطارة في الحصول على نسب مشاهدة بهذا الحرام ؟ فمن هو العاقل الذي يمكنه أن يختار مصر للزيارة أو للاستثمار من بين عروض لدول أخرى؟ فما هي الرسالة التي يريد هؤلاء أن تصل للعالم ؟ وما هي الرسالة المراد توصيلها للشباب في مصر؟ وما هي القيم التي يريدون أن يتعلمها الأطفال الصغار وهم يسألون الكبار عن معني هذا وعن معني ذاك ؟ وهل هناك أكثر من ذلك للدفع في طرق التطرف والإدمان والانكفاء على الذات والبحث عن الفرص الفردية مع الاكتئاب والإحباط ؟

السؤال الأخطر والمنفصل والمتصل معا بالموضوع وهو: هل كل ذلك يتم صدفة ؟ أم أن بحثا وفحصا شاملا يجب أن يطول وكالات إعلانية جاءت من الخارج تمنح لنفسها الحق لتختار البرامج ومذيعيها ومنحت نفسها ـ باعتبارها الممول ـ حق وضع خريطة البرامج لكل قناة تتولاها وترفض ما تراه وبالتوازي معها مؤسسات تمنح صكوك الجماهيرية لهذا البرنامج ولهذا المذيع بما يمنحه شرعية الاستمرار في نهج معين وتضمن تدفق الإعلانات له في تخطيط جهنمي ليتصدر هؤلاء أو ليرحل أولئك !!
الموضوع كبير..ومن يعتقد بالصدف في مثل هذه الأمور فهو يمنح نفسه وبنفسه وبلا جدال أكبر شهادات الاستغفال في التاريخ!

الجريدة الرسمية