رئيس التحرير
عصام كامل

كلنا ملايكة.. فين الشياطين ؟


يدهشني جدا ما نسمعه ونراه جميعا في الفترة الأخيرة فكل واحد يسأل نفسه سؤالا متكررا ومكررا ومعادا بل وربما ممل وهو: إيه اللي حصل للناس ؟ الأخلاق والضمير والإنسانية راحوا فين ؟ هو إحنا ليه بنعمل كده مع بعضنا ؟ سؤال بقى بياخد حيز كبير من تفكيرنا ومن أوقاتنا وحواراتنا وجلسات الصالونات والأندية ووسائل المواصلات وطبعا الفيس بوك وباقى مواقع التواصل الاجتماعية كلها...سؤال بيطرح نفسه في كل المجالات وفي كل المجتمعات..الغنية والفقيرة..الأرستقراطية والمتوسطة..لكنه في نفس الوقت يطرح سؤالا جوهريا آخر وهو: لما كلنا بنشتكي من غياب الأخلاق والضمير يبقى مين اللي إحنا بنشتكي منهم؟!


إذا كان كلنا بنشتكي فهذا يعني أن الشكوى عامة! ولذلك متى نتغير لنتخلص من إلحاح السؤال؟ بمعنى..بعضنا يشتكي من المرور ويخالفه وآخرون يشتكون من سوء النظافة وهم أول من يلقون القمامة من سياراتهم الفارهة دون خجل وغيرهم يشتكي من الكلام عن الناس وسيرتهم وأعراضهم وهم أول من يتكلم عن سيرة وأعراض أصدقائهم وجيرانهم وأقاربهم وزملائهم !! ولما كلنا ملايكة..فين الشياطين؟!

بجد الموضوع يحتاج تفسيرا.." كله بيشتكي من كله "..وهو ما يحتاج إلى وضع علامة تعجب كبيرة جدا عن تدهور سلوكياتنا وأحوالنا.. ربنا يسلم !

الجريدة الرسمية