احتجاجات طلابية تجبر سفير فرنسا بتونس على مغادرة ندوة علمية
اضطر سفير فرنسا بتونس "فرنسوا قويات"، مساء أمس، إلى الانسحاب من ندوة بكلية العلوم بـ"بنزرت" إثر احتجاجات طلابية على مشاركته.
وأوضح شاهد عيان من أساتذة الكلية، لمراسل الأناضول، أن زيارة السفير الفرنسى بتونس للكلية جاءت للمشاركة فى ندوة علمية حول البيئة، ينظمها فريق بحث جامعى فرنسى تونسى مشترك بالكلية.
وأضاف الشاهد، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن طلابًا ينتمون لليسار بالاتحاد العام لطلاب تونس، اقتحموا قاعة الندوة، وقاطعوا كلمة السفير ورفعوا فى وجهه كلمة "ارحل" ما حال دون إكمال كلمته، ليغادر القاعة فى حراسة بعض أساتذة الكلية.
وبحسب المصدر نفسه، فقد جاء تحرك الطلبة اليساريين، على خلفية اتهامهم لفرنسا بمساندة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على، وشريكة له فى ترسيخ منظومة تعليمية أدت إلى بطالة عشرات آلاف الخريجين.
وقال أيمن الشعبانى، عضو الاتحاد العام التونسى للطلبة (قريب من الإسلاميين)، لمراسل الأناضول، "عبّرنا عن احتجاجنا ضد سياسة فرنسا تجاه تونس، ورفعنا شعارات سلمية ضد مواقف وزير الداخلية الفرنسى إيمانويل فالس المسيئة لاستقلال البلاد".
وأضاف الشعبانى تعليقًا على تصريحات وزير الداخلية الفرنسى، إيمانويل فالس، إثر مقتل المعارض اليسارى شكرى بلعيد، والتى اعتبرتها الحكومة التونسية تدخلاً فى شئونها الداخلية، "لقد أوصلنا رسالتنا للسفير الفرنسى والتزمنا الهدوء عند بداية الندوة".
