ارتباك غرفة صناعة السينما حول زيادة نسخ الأفلام الأجنبية

سادت حالة من التخبط والارتباك الشديد داخل غرفة صناعة السينما، ففي الوقت الذي أقام فيه فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما دعوى قضائية ضد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بسبب عدم اهتمام الحكومة بحال السينما وإنقاذها من الضياع، قرر مجلس إدارة الغرفة تشكيل لجنة لبحث إمكانية زيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبية بالسينمات المصرية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني منه المنتجون من عدم وجود فرصة لطرح أعمالهم السينمائية بالسينمات.

وانقسم رأي مجلس إدارة غرفة صناعة السينما إلى نصفين، وتميل المنتجة، إسعاد يونس إلى رفع عدد نسخ الأفلام الأجنبية من عشر نسخ إلى 15 نسخة، وكذلك المنتج، جابي خوري، وشقيقته مريان خوري، والسبب وراء ذلك هو تحقيق المكاسب المادية من وراء الأعمال الأجنبية، وتحقق هذه الأعمال بسينمات "رينيسانس" إيرادات أكثر من الأفلام المصرية، وكذلك سينمات جلاكسي الذي يمتلكها جابي خوري، والتي لا تعرض سوي الأعمال الأجنبية.

أما خالد عبدالجليل وهشام عبدالخالق، فمن أنصار تقليل النسخ الأجنبية من أجل منح الفرصة للأفلام المصرية بالعرض بالسينمات حتى وإن كانت على مستوى متواضع.

ومن جانبه قال المنتج هاني جرجس فوزي: "إن كل ما في الأمر هو المصالح الفردية وتحقيق المكاسب المادية بصرف النظر عما سيحدث لصناعة السينما، فالموزعون لا يرون سوى المادة فقط".

وأضاف فوزي أن عدد النسخ الأجنبية بمصر كانت ثلاث نسخ فقط وتم زيادتها إلى خمس نسخ ثم إلى عشر نسخ بقرار من غرفة صناعة السينما، إلا أن تحقيق الفيلم الأخير لفان ديزيل، إيردات كبرى بمصر كان دافعا قويا وراء مطالبة أصحاب السينمات بزيادة النسخ الأجنبية بمصر ولا عزاء للمنتجين المصريين.