رئيس التحرير
عصام كامل

‏‫"التعليم من أجل التوظيف" تناقش فرص وتحديات العمل للشباب العربي


شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات، الجلسة النقاشية التي نظمتها مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف-الإمارات"، بنادي "كابيتال كلوب" في دبي بحضور مجموعة من الخبراء والمختصين في قطاعي التعليم والأعمال.


وهدفت الجلسة النقاشية التي عقدت تحت عنوان "مستقبل توظيف الشباب العربي، فرص وسط التحديات"، إلى تسليط الضوء على فرص العمل التي تتوافق مع احتياجات وتغيرات سوق العمل، والمبادرات الهادفة إلى مساعدة الشباب العربي من الجنسين للحصول على فرص عمل، بالإضافة إلى ربطهم بالمؤسسات والشركات المعنية بتوظيف الشباب في العالم العربي.


واستشهد مبارك، خلال كلمة الافتتاح بمقولة حاكم دبي، قائلا: "نؤمن بأن شبابنا هم العمود الفقري لأمتنا والأسس التي نبني عليها الحضارات النبيلة"، وأضاف قائلًا: "نثمن الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" ونعتبره ذا أهمية كبيرة في وقتنا الحالي، نظرًا لأننا نعيش في عالم يتسم بالتغير التكنولوجي السريع، حيث لم تعد فرص العمل التي كانت موجودة قبل عشر سنوات هي نفسها اليوم، حيث نشهد بروز فرص عمل وقطاعات جديدة تتطلب مهارات مواكبة لها." وشدد الشيخ نهيان على ضرورة تمكين الشباب وتشجيعهم على التزود بالعلم والمعرفة من خلال تبني ثقافة التعلم مدى الحياة، بما يؤهلهم من اقتناص الفرص التي يفرزها سوق العمل في ظل الاقتصاد القائم على المعرفة، وفي ختام كلمته، قال الشيخ نهيان مخاطبًا الشباب: "نجاحكم سيثري مستقبلنا."


وشارك في الجلسة كل من، أميرة بن كرم، رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة وعضو مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف"، وسامر خوري، رئيس الهندسة والإنشاءات في شركة اتحاد المقاولين، وكريم سيف الدين، مدير الشئون العامة والعلاقات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في ’سيتي‘، ودليل سامتي، إحدى خريجات مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" والمهندسة في شركة اتحاد المقاولين، وقام بإدارة الجلسة فريد سيكر، المدير التنفيذي في مجموعة أبراج، بحضور رضا جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة ’إنشاء‘، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة ’كرسنت انتربرايزز، ونجلاء المدفع عضو مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة وعضو مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف"، وليد البنوي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة في شركة جسر، وعزيز الياقوت، شريك رئيسي في شركة ميسان.


وقال جيمي ماكوليف المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف: "تسهم فرص العمل والفرص الاقتصادية في تمكين الشباب من إعالة أسرهم، والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم، بما يضمن لهم نصيبا في مستقبل أفضل في مجتمع مستقر." وأضاف: "ستستفيد الشركات كثيرًا من الاستثمار في توظيف الشباب من خلال مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، حيث ستتمكن هذه الشركات من تأمين سد حاجتها من الموارد البشرية الشابة على المدى القصير، فيما سيساهم الشباب بدور كبير في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل." وأضاف قائل "أن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف ستركز في عام 2015 على خلق ونشر المعرفة حول إيجاد فرص عمل للسيدات الباحثات عن العمل وتمكينهن من الانخراط في سوق العمل."


وأضاف: "تمثل مؤسسة التعليم من أجل التوظيف شبكة من المؤسسات غير الربحية التابعة لها والتي تركز على توفير الفرص الاقتصادية المثمرة للشباب العاطل عن العمل وتحديدًا أصحاب المؤهلات العلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمكنت المؤسسة من إبرام اتفاقيات شراكة مع ما يقارب 2000 شركة ومؤسسة من أجل خلق فرص عمل للشباب في المنطقة.


واعتبر ماكوليف أن الشباب يشكلون موردًا هامًا لم يحسن استغلاله حتى الآن، فعلى الرغم من أنهم يمتلكون كافة الإمكانيات التي تؤهلهم لتغيير اقتصاديات بلدانهم وتطوير مجتمعاتهم نحو الأفضل، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تزل تشهد تفاقمًا كبيرًا لمشكلة البطالة بين أوساط الشباب.

يشار إلى أن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف تعمل بشكل مباشر مع أصحاب العمل، من أجل تزويد الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمهارات المطلوبة التي يحتاجونها في مجال ريادة الأعمال، وذلك من خلال تنفيذ برامج تدريبية صممت خصيصًا لتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم، أو تقديم الدعم اللازم لهم عند بدء مشاريعهم الخاصة، كما تعمل المؤسسة مع الحكومات والمؤسسات التعليمية العامة على تنفيذ برامج تدريبية لتنمية المهارات المطلوبة وتعزيز المسارات لتدريب الشباب وتوظيفهم.
الجريدة الرسمية